تفاعلت الطفلتان آية أبو الجديان وحنان أبو هولي من مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة، مع النشاط الذي قدمته المتطوعة داليا البردويل، إحدى المشاركات في مبادرة "ابن بطوطة" التي تستهدف نشر التعليم التفاعلي في المناطق المهمشة والحدودية.
كان الشغف واضحاً على ملامح الطفلتين أبو الجديان وأبو هولي ومجموعتهما خلال اكتشافهم كيفية تركيب الدوائر الإلكترونية، وجانب من أساسيات الكهرباء، وطريقة عمل الدوائر ضمن سلسلة من الأنشطة التي قدمت خلال الفعالية.
وتنوعت فقرات النشاط الذي قدمه نشطاء مبادرة ابن بطوطة بين تركيب الدوائر الإلكترونية والكهربائية، ومهارات تعلم اللغة الإنكليزية، وصناعة الدمى، والوسائل التعليمية، والرياضات السريعة، بالإضافة إلى ألعاب ترفيهية، وتميّز النشاط بتفاعل الأطفال مع الفقرات؛ لكونه يتزامن مع العطلة الصيفية، والانقطاع الطويل عن الدراسة بفعل إنهاء العام الدراسي مبكراً نتيجة جائحة كورونا.
وقالت عضو مبادرة ابن بطوطة، أسماء شعبان، إنها تستهدف الأطفال من كلا الجنسين في المناطق البعيدة عن مركز المدينة، وتركز على تقديم أنشطة تحفزهم على المشاركة والتفاعل، موضحة لـ"العربي الجديد" أن هناك تركيزاً على اختيار الأماكن التي يزورها المتطوعون أسبوعياً، وحرصاً على ألا تتجاوز أعداد الأطفال 20 طفلاً، لضمان استفادتهم من الأنشطة والبرامج المقدمة.
وأوضح مؤسس المبادرة، عبد الرحمن عوض، لـ"العربي الجديد"، أن سبب اختيار اسم "ابن بطوطة"، أن الرحالة العربي الشهير كان يجوب العالم للاكتشاف والتعلم، والمبادرة تطمح إلى نشر التعليم التفاعلي بين الأطفال، وخصوصاً في المناطق البعيدة عن المدن.
وتستهدف المبادرة طلاب المدارس من الجنسين، في الفترة العمرية بين 9 إلى 14 سنة، وتقدم لهم أنشطة متنوعة يغلب عليها الطابع التفاعلي، ويتنقل المتطوعون إلى محافظات قطاع غزة، وتحديداً المناطق الحدودية أو المهمشة التي لا تضم مراكز تعليمية تفاعلية، لتنظيم فعاليات أسبوعية لمدة لا تقل عن 3 ساعات.
وخلال الفعالية، توزع المشاركون على عدة مجموعات من الذكور والإناث، لإنجاز نشاط تعليمي تفاعلي بمشاركة أحد أعضاء المبادرة، ثم كان التحوّل إلى نشاط آخر. وتختلف أنشطة المبادرة عن الأنشطة التي يتلقاها الطلبة في المدارس، إذ تمتاز بالتنوع، ووجود جانب من الدعم للمشاركين، إلى جانب التجارب العملية التي يجرونها مع المدربين المتطوعين.