"الإخوان المسلمين" في موريتانيا: حلّ حزبنا غير ممكن قانونيّاً

12 مايو 2016
أبدى الحزب حرصه على السلم والأمن الاجتماعي (العربي الجديد)
+ الخط -

 

 

وصف حزب "تواصل الإسلامي" فى موريتانيا، (الجناح السياسي للإخوان المسلمين)، اليوم الأربعاء، دعوة مستشار الرئيس لحله، أنها "تهديد"، معتبراً أن "حله غير ممكن قانونياً".

وقال رئيس الحزب، محمد جميل منصور، فى مؤتمر صحافي، إن "تهديد المعارضة بالاعتقال أو الحل لن يكون أداة للتغطية على الأزمات المختلفة التى تعيشها البلاد".

واعتبر أن "نظام الرئيس ولد عبدالعزيز يمارس سياسة الهروب للإمام بعد أزمة خطاب الرئيس المسيء فى مدينة النعمة، وما تبعه من تعقيبات من شخصيات رسمية وحزبية مقربة من النظام كانت مسيئة أيضاً".

وشدد على أن الحزب "لن يقبل بالمساس بالدستور. موضوع الدستور جوهري وأساسي والمنتدى طلب في أكثر من مرة التقيد به".

 وبين ولد منصور أن الحزب "لا يمكن حله عملياً، كونه فكرة، أما حله تعسفياً فلن يؤثر على أدائنا ونضالنا، ونحن كنا هنا قبل الترخيص وسنبقى به أو بدونه"، موضحاً أن "المعركة الأهم هي معركة صيانة الدستور وحماية التداول السلمي على السلطة".

وأبدى رئيس "تواصل" حرص الحزب على السلم والأمن الاجتماعي، قائلاً: "لسنا معجبين بالحال التي وصلت إليها دول مزقتها الخلافات، لكن هذا الحرص لن يحملنا على القبول بحوار صوري لا يخدم مصلحة البلد".

وأضاف: "أي حوار من دون منتدى المعارضة وحزب التكتل والمعارضة الجادة مجرد وهم وغير مهم".

وجدد ولد منصور دعوته الرئيس الموريتاني، إلى الاعتذار لشريحة "لحراطين، لإصلاح ذات البين"، مشدداً كذلك على "ضرورة الاعتذار لشباب حملة (مان شاري كزوال) بعد تصريحات رئيس الحزب الحاكم، الساخرة منهم.

كما دعا، الرئيس، إلى تصحيح "عبارته بشأن الإسلام لتتلاءم مع الدستور، فهو دين الدولة والشعب والمصدر الوحيد للتشريع وما كان كذلك لا يمكن أن يكون شأناً فردياً".

وكان الرئيس الموريتاني قد هاجم من وصفهم بـ"تجار الدين"، داعياً إلى ترك الدين فى سياقه "الشخصي بعيداً عن السياسة".

كما شن مستشاره، عبدالله ولد أحمد دامو هجوماً شديداً على حزب "تواصل"، داعياً الحكومة إلى حله باعتباره يمثل خطراً على أمن البلاد واستقرارها.

وتشهد علاقة "الإخوان المسلمين فى موريتانيا" ونظام الرئيس ولد عبدالعزيز حالة من الفتور والتدهور منذ مارس 2014 بعد حل الحكومة لجمعية "المستقبل" الجناح الدعوي للإخوان.

وشارك حزب "تواصل" في الانتخابات التشريعية الأخيرة وحصل على ستة عشر نائباً، إضافة إلى منصب زعيم المعارضة.

وتتحدث تسريبات بين حين وآخر عن خطط للحكومة لحل الحزب غير أن قادته يعتبرون ذلك مجرد تهديد وضغط على الحزب لتخفيف تصدره المشهد السياسي والإعلامي فى موريتانيا، إذ تعتبره الحكومة رأس الحربة فى الأنشطة والفعاليات المناهضة لها.

دلالات