"عكاظ" تسرح موظفيها... وتهديد بدعاوى ضدها

23 ديسمبر 2014
(تويتر)
+ الخط -

بعد أيام قليلة فقط من تعيين الكاتب الصحافي عبد العزيز الخضيري وزيراً جديداً للثقافة والإعلام في السعودية خلفاً للوزير السابق عبد العزيز خوجة، أقالت إحدى أكبر المؤسسات الصحافية السعودية، وهي مؤسسة "عكاظ" للصحافة والطباعة والنشر عدداً من الصحافيين العاملين فيها.

ويُعتقد بأن الصحيفة تنوي تسريح المزيد من منسوبيها، وهو ما أثار سخط المفصولين ودفعهم للإعلان عن عزمهم تقديم شكوى ضد الصحيفة إضافةً إلى تدشين وسم على "تويتر" بعنوان "#عكاظ_تفصل_موظفيها"، شهد تفاعلاً وتعاطفاً كبيرين.

وغرّد أحد الصحافيين المفصولين وهو عبد المحسن السابطي على الوسم قائلاً: سأقوم أنا ومجموعة من السعوديين الذين فصلوا بمقاضاة الصحيفة، وسينضم إلينا من سيفصل من قبل الصحيفة في الأشهر القادمة. وأضاف: "تمنيت ألا تصل الأمور إلى تقديم شكوى على "عكاظ" باعتبارها البيت الصحافي الأول الذي احتضنني ولكن هم من أوصلونا إلى ذلك، جميعنا أعمارنا فوق الثلاثين وأكثرنا متزوج ولديه أطفال ماذا نفعل في هذه الحالة؟ المصيبة حتى شهادة البكالوريوس في نفس التخصص لم تشفع لنا".

وغرّد عادل بابكير: "بصراحة ما حصل ويحصل الآن في الصحيفة التي بدأنا مسيرتنا منها يضيق له الخاطر. كيف لهم أن يوقفونا ونحن أبناء لهذا الكيان؟ فالصحيفة لها فضل علينا في بداياتنا، ولكن إيقافنا عن العمل بطريقة غريبة وبلا سبب بين نظامي هو ما أضاق صدورنا".

وكتب ياسر عبد الله زيدان: "حسب علمي إن القائمة طويلة والله المستعان. وعزا سعُود اليمْنِي سبب هذه الخطوة إلى تراجع الإيرادات نتيجة ضعف تأثير اإاعلام الورقي". وأضاف: "إنها نهاية حبر لم يكن شجاعاً يوماً ما".

وعبر عبد العزيز عركوك عن أسفه لأن "الصحافة مهنة لا يوجد بها أمان وظيفي خاصة المؤسسات، الكلمة بيد وزير الثقافة والإعلام". وذكر شجاع البقمي أنّ "سياسة التقشف سببها تراجع الإيرادات. وهو تحول خطير في حقل الإعلام التقليدي. والإعلام الجديد صناعة لم تُستثمر!".

وعبّر محمد المرعشي عن استغرابه، قائلاً "سبحان مبدل الأحوال من أرباح كبيرة معلنة،  لسياسات تقشف وفصل موظفين؟! مساء الخير يا وزارة الإعلام والعمل". وتساءل ياسر عبد الله زيدان: "كيف ينتج الموظف وهو تحت التهديد؟". فيما اعتبر عبد المحسن النجراني أنّ "فقدان المصداقية أحد أسباب سقوط الصحافة الورقية ومواقع التواصل الاجتماعي وعدم مواكبتها للأحداث بشكل جاذب".

واعتبر خالد مساعد الزهراني أن "الصحافة الورقية في الرمق الأخير وقد تجاوزها الزمن في وقت كانت الفرصة مواتية لأن تكون في الصدارة ولكنها المكابرة". وكتب مغرد آخر بأن هذه: "فرصة للصحف الأخری أن تعمل على استقطاب الموظفين المفصولين فهم ذو كفاءة عالية وأتمنى تدخل وزير الإعلام لحل مشكلتهم".

المساهمون