حذفت شركة "فيسبوك" اليوم صفحات ومجموعات وحسابات على منصتها للتواصل الاجتماعي على الإنترنت، لانخراطها في "سلوك زائف منسق" منشؤه الإمارات العربية المتحدة ومصر ونيجيريا، ومن ضمنها كان حساب صحيفة "الفجر" المصرية.
وأوضحت الشركة، أمس الخميس، أن 211 حساباً و107 صفحات و43 مجموعة حُذفت من "فيسبوك" إلى جانب 87 حساباً على تطبيق "إنستغرام".
وكشفت الشركة عن إجمالي ثلاث عمليات: الأولى منشأها الإمارات العربية المتحدة ومصر ونيجيريا، والثانية والثالثة من إندونيسيا ومصر.
وأشارت الشركة، التي تملك كذلك تطبيقي "واتساب" و"إنستغرام"، إلى أن الحسابات تورطت في نشر محتوى حول مسائل مثل الدور الإماراتي في حرب اليمن، والصفقة النووية الإيرانية، وانتقاد دولة قطر وتركيا وإيران.
وأفادت "فيسبوك" بأن المؤسسات المرتبطة بالعملية الأولى شملت "تشارلز كوميونيكايشنز" Charles Communications في الإمارات العربية المتحدة، و"مينتريتش" MintReach في نيجيريا، و"فليكسل" Flexell في مصر.
ولفتت الشركة إلى أن شركتي "إنسايت آي دي" InsightID الإندونيسية و"الفجر" El Fagr المصرية متورطتان في العمليتين الأخريين.
استثمر قزمان في مجال الإعلام في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، علاقات جيدة مع نظامه، بمساعدة الكاتب الصحافي عادل حمودة.
وبحسب معلومات حصل عليها "العربي الجديد" من مصادر داخل مؤسسة "الفجر"، يقوم رئيس "هيئة الترفيه السعودية"، تركي آل الشيخ، بتمويل المؤسسة منذ فترة طويلة، ويبدو أنه اشترى حصة فيها. وأضافت المصادر أنه منذ دخول آل الشيخ إلى "الفجر"، تحولت الصحيفة وموقعها الإلكتروني إلى منصة للدفاع عن النظام السعودي، حتى إنها تنشر البيانات الرسمية السعودية بالتزامن مع نشرها في المواقع الرسمية السعودية مثل وكالة الأنباء الرسمية (واس)، حتى إن الفجر تنشر تلك البيانات بنفس صياغة (واس) التي تستخدم مصطلحات مثل "الملك المفدى" و"ولي العهد - يحفظه الله".
تجدر الإشارة إلى أن عملاق مواقع التواصل الاجتماعي يستهدف هذه الحسابات، بعدما واجه انتقادات حادة خلال السنوات الماضية، لتباطئه في تطوير أدوات مكافحة الدعاية والمحتوى المتطرف.
وقد حذفت الشركة مطلع العام الحالي حسابات من العراق وأوكرانيا والصين وروسيا، والمملكة العربية السعودية وإيران وتايلاند وهندوراس والكيان الإسرائيلي.