أكراد إيران لا ينوون التصعيد في مهاباد

إربيل

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
10 مايو 2015
C1DDE95F-1696-4B95-A03C-9F5ACD72ADED
+ الخط -

لا ينوي الأكراد الإيرانيون المعارضون للنظام الإيراني، تصعيد تحركاتهم على خلفية أحداث مهاباد (محافظة أذربيجان ذات الغالبية الكردية شمال غرب إيران) التي أتت على خلفية انتحار فريناز خسرواني، التي ألقت بنفسها من الطابق الرابع من فندق كانت تعمل فيه في المدينة، هرباً من أحد المسؤولين الأمنيين حاول الاعتداء عليها.

يقول نائب رئيس حزب "آزادي" الكردي المعارض، حسين يزدانبه نا، المقيم في كردستان العراق، لـ"العربي الجديد"، إن "ما حصل في المدن الكردية، انطلاقاً من مدينة مهاباد، هو أمر عفوي غير منظم، وليست له خلفيات سياسية، لأنه جاء كرد فعل غاضب بسبب الجرائم التي لا يمكن حصرها للنظام الإيراني ضد الأكراد".

أولى الوجهات التي قصدها المحتجون كان الفندق الذي شهد الحادثة وأضرموا النار فيه، وبعدما توسّعت الاحتجاجات، تدخلت الشرطة فاندلعت مواجهات جرى فيها استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين.

يقول يزدانبه نا، إن "20 شخصاً من المدنيين أصيبوا برصاص الشرطة، ثم انتقلت الاحتجاجات من مهاباد إلى مريوان، وهناك سقط قتيلان وأربعة جرحى، ثم توسّعت إلى مدينتي بوكان واشنويه"، واصفاً الوضع بأنه "انتفاضة شعبية، لكن لن تتحوّل إلى ثورة؛ لأن العوامل الداخلية لم تنضج بعد".

ويشير يزدانبه نا إلى أن "النظام الايراني خائف بسبب التوتر السائد في المدن الكردية، لذلك استقدم قوات عسكرية كبيرة من مدينة همدان، وقام بنشرها في مواقع بعدد من المناطق الكردية". ويستبعد المعارض الكردي الإيراني أن يقوم حزبه بدعوة السكان إلى التصعيد؛ لأن "الظرف غير مناسب".

اقرأ أيضاً: مقتل فتاة يشعل احتجاجات "مهاباد" الإيرانية

وأصدرت منظمة العفو الدولية (أمنستي انترناشيونال) تقريراً عن تطورات الأوضاع في المناطق الكردية، طالبت فيه السلطات الإيرانية باحترام حقوق المتظاهرين. وذكرت المنظمة في تقريرها أن "الشرطة الإيرانية استخدمت القوة في مواجهة المتظاهرين الذين لم يتسببوا في أعمال العنف"، مشيرة إلى أن ذلك "يفاقم من الحساسيات في المنطقة، وعلى السلطات الإيرانية احترام حق التعبير لدى المتظاهرين". وطالبت المنظمة السلطات الإيرانية بـ"تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للكشف عن ملابسات الحادثة التي أدت إلى وفاة فريناز خسرواني".

وفي السياق، يكشف مصدر أمني كردي، في إقليم كردستان العراق، لـ"العربي الجديد"، أن رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، أمر بفتح أبواب كردستان للأكراد الإيرانيين المعارضين والسماح بدخولهم، خصوصاً الفارين من بطش النظام الإيراني. ويوضح المصدر أن "عدداً كبيراً من الأكراد الإيرانيين دخلوا الإقليم في اليومين الماضيين قادمين من إيران عبر الحدود، بسبب مطاردة النظام الإيراني لهم"، مضيفاً أن "وضع المنطقة الكردية في إيران يغلي بشكل متصاعد، وهناك برود أممي في هذا الملف".

يُذكر أن مهاباد ذات الغالبية الكردية كانت عاصمة لجمهورية مهاباد، التي تأسست عام 1946 ولم تدم لأكثر من 11 شهراً، فقد أسس القاضي محمد ومصطفى البرزاني هذه الجمهورية الكردية بعد أن أتيحت لهما هذه الفرصة بسبب التوتر بين الاتحاد السوفييتي سابقاً والولايات المتحدة والبلبلة إبان الحرب العالمية الثانية، وتولي محمد رضا بهلوي الحكم في إيران بعد والده، لكن الحكومة الإيرانية أسقطتها بدعم أميركي وضغط على السوفييت أيضاً، فأعدم القاضي محمد وانسحب مصطفى البرزاني من المدينة.

اقرأ أيضاً: إيران تهدّد رئاسة البرزاني لإقليم كردستان

ذات صلة

الصورة
محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران/13 فبراير 2021(Getty)

سياسة

اغتيل رئيس جهاز المباحث في قضاء خاش، حسين بيري، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين، وقد تبنت ذلك جماعة "جيش العدل" البلوشية المعارضة.
الصورة
رد حزب الله وإيران | لافتة وسط بيروت، 6 أغسطس 2024 (Getty)

سياسة

تواصل إسرائيل الوقوف على قدم واحدة في انتظار رد إيران وحزب الله على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، والقيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.
الصورة
مقاتلة إسرائيلية من طراز أف 35 / 29 يونيو 2023 (Getty)

سياسة

قالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل تستعد لرد مشترك "حتمي" من قبل إيران وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، وجرت مناقشات لعدد من السيناريوهات "الصعبة".
الصورة
إسماعيل هنية خلال مشاركته بتنصيب الرئيس الإيراني في طهران، 30 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

كانت إيران، وبالأخص العاصمة طهران، مسرحاً لعمليات اغتيال حملت بصمة الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تستفيق فجر اليوم على عملية اغتيال إسماعيل هنية
المساهمون