ووصف، خلال مؤتمر صحافي مع ميركل، ما يحدث في العراق وسورية بأنّه "تطرّف"، لافتاً إلى أنّ "المنظمات التي تقوم بذلك تحصل على تمويل من الخارج، لكنّ قطر لم ولن تدعم هذه المنظمات مطلقاً".
وأشار إلى أنّ "البحث تناول مجمل المواضيع بدون تحفظ، بدءاً من الوضع في سورية، إلى العراق وليبيا وتونس"، التي رأى "أنّها تشكل نقطة مضيئة من خلال تجربتها". وأضاف: "تحدّثنا عن الخطر الذي يواجه كل الدول"، مذكراً "بما حذرت منه قطر، منذ بداية الأزمة السورية، من أنّ العنف يولد العنف، ولا يمكن السيطرة على كل شيء". ورأى أنّ "الشعب السوري أصبح يعاني بين استبداد النظام والتطرّف".
من جهتها، قالت ميركل إن الأمير تميم أكّد لها أنّ "أمن بلاده على المحكّ أيضاً، في المعركة ضد متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية"، وإنه "لا سبب لديها لكي لا تصدّق ما قاله الأمير". وأشارت إلى أنّ "زيارة الأمير الأولى إلى ألمانيا ومباحثاته تشكل نقطة انطلاق طيبة"، مشيدة بـ"أهميّة ومتانة العلاقات الألمانية ــ القطرية، وحجم التبادل والاستثمار بين البلدين".
ولفتت ميركل، إلى "أنّنا تحدّثنا في كل المواضيع، ومنها محاربة الإرهاب، ورحّبت بمشاركة قطر في التحالف الدولي". وأضافت: "تحدثنا عن الوضع الأمني في المنطقة، وأن المسلمين والمسيحيين هم أكثر من يعاني من التطرف".
وكان أمير قطر استهلّ زيارته الرسميّة إلى ألمانيا، اليوم الأربعاء، بلقاء الرئيس الألماني، جواكيم غوك، في مقر الرئاسة، ثمّ التقى ميركل في مقرّ المستشارية في برلين، حيث أقيمت له مراسم استقبال رسميّة، بحضور حرس الشرف، وتمّ عزف النشيد الوطني القطري، قبل أن يستعرضا معاً جوقة الشرف، كما التقى الأمير عمدة برلين كلاوس فوفورايت.
وحضرت العلاقات الثنائية والتبادل التجاري بين قطر وألمانيا والاستثمارات بقوة في هذه الزيارة، من خلال اللقاءات مع وزيري الاقتصاد والطاقة. وتلخّصت المحطة الأبرز في هذا المجال بالاجتماع الموسّع الذي عقده أمير قطر مع عدد من رؤساء الشركات ورجال الأعمال الألمان، للبحث معهم في أفق التعاون القائم بين البلدين في مجالات متعددة. وكانت ميركل قد أشادت أكثر من مرة بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وكان أمير قطر قد أجرى زيارة رسمية إلى فرنسا أواخر شهر يونيو/حزيران الماضي، التقى خلالها كبار المسؤولين، وفي طليعتهم الرئيس فرنسوا هولاند. كما قام وزير الخارجية الألماني منذ أسبوعين بزيارة إلى الدوحة.