أوروبا مستعدّة لعقوبات "أكثر صرامة" ضد روسيا

05 ابريل 2014
تسعى أوروبا الى البقاء موحّدة في الموضوع الأوكراني (Getty)
+ الخط -

لا تريد أوروبا الاستسلام لأمر واقع في القرم، كما أظهرت مواقف دولها، من ألمانيا وبولندا والسويد.
وأعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم السبت، أنه "ينبغي ألا يُشكّك أي شخص في عزم أوروبا، فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا، إذا اتخذت خطوات جديدة لزعزعة استقرار أوكرانيا".
واعترفت ميركل، في الوقت عينه، بحسب ما جاء في وكالة "رويترز" بوجود خلافات بين دول الاتحاد الاوروبي حول الأزمة في أوكرانيا.
ورأت ميركل أمام مؤتمر لـ"الحزب الديمقراطي المسيحي"، في مستهلّ الحملة الانتخابية، استعداداً لانتخابات البرلمان الأوروبي الشهر المقبل، أنه "اذا استمر انتهاك وحدة أراضي أوكرانيا، فسيتعيّن علينا فرض عقوبات اقتصادية". وفرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، عقوبات على روسيا لضمها القرم، وحظرا منح تأشيرات دخول وجمدا أصول عدد من الأفراد الروس والأوكرانيين.

من جهته، أكد رئيس الوزراء البولندي، دونالد تاسك، اليوم السبت، أن "حلف شمال الأطلسي سيعزّز وجوده العسكري في بولندا، في غضون أسابيع"، في تحرّك قد يساعد على تهدئة مخاوف دول شرق أوروبا على أمنها بعد انضمام القرم الى روسيا.

وجاءت تصريحات تاسك بعد ثلاثة أيام من إصدار وزراء خارجية الحلف، أمراً للقادة العسكريين، بوضع خطط لتعزيز دفاعات الحلف في الدول الأعضاء من شرق أوروبا، بما في ذلك بولندا، المجاورة لأوكرانيا.

وقال تاسك في تصريحات لوسائل اعلام محلية، إن "تعزيز وجود الحلف في بولندا، أصبح أمراً واقعاً، وسيظهر خلال الأيام والأسابيع المقبلة". وطلب من خبراء عسكريين وضع أفكار مفصّلة وعرضها بحلول 15 أبريل/نيسان الجاري. 

وقد تشمل الخطط إرسال جنود تابعين للحلف ومعدات للحلفاء في شرق أوروبا، كتعزيزات على الأمد القصير، بالإضافة لإجراء تدريبات وضمان نشر "قوة الرد السريع" التابعة للحلف بشكل أسرع.

الى ذلك، حذّر وزير خارجية السويد، كارل بيلت، اليوم السبت، من "عزم روسيا بناء حصن ضد الغرب"، مشيراً الى أن "هناك نقاشاً محتدماً حول طبيعة روسيا اليوم".

وأشار بعد مغادرته اجتماعا غير رسمي، لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في أثينا الى أننا  "نجري الآن نقاشاً عميقاً حول ما هي طبيعة روسيا التي نواجهها الآن، وأعتقد أن من الواضح تماماً أن روسيا قد تغيرت في السنوات القلائل الماضية". ولفت الى أن "هناك عقلية سياسية جديدة تقود الكرملين، إنهم يعتزمون بناء ما أسميه حصناً ضد الغرب".

المساهمون