الصين تمنح إفريقيا قرضاً جديداً بـ 10مليارات دولار

قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، اليوم الإثنين، إن بلاده ستمنح إفريقيا قرضاً جديداً بقيمة عشرة مليارات دولار، حسب ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وكانت الصين التي تؤسس لعلاقات متينة مع القارة السمراء، قد منحت إفريقيا قرضا بقيمة خمسة مليارات دولار في 2005، وآخر بقيمة عشرة مليارات دولار في 2009 لمدة ثلاث سنوات.

ويثير تقدم العلاقة الاقتصادية بين الصين وإفريقيا، انزعاج الدول الغربية التي تطمح إلى الاستفادة من موارد وثروات القارة البكر التي ظلت مستعمرات تابعة لها لعقود.

وبدأ رئيس الوزراء الصيني، أمس الأحد، جولة إفريقية لإجراء مباحثات بشأن خلافات ناجمة عن مشروعات الاستثمار الصينية في إفريقيا.

ووصلت التجارة المتبادلة بين الصين والدول الإفريقية إلى 210 مليارات دولار عام 2013، ولكن الصين واجهت اتهامات بعرقلة النمو الاقتصادي لإفريقيا عن طريق التركيز على الحصول على المواد الخام بدلا من توفير وظائف وأسواق محلية.

واستفادت القارة السمراء من ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث ساعد انتعاش السلع الأولية، التي تستوردها الصين، على نمو الناتج الإجمالي المحلي لإفريقيا بنحو 5.5% سنويا، خلال العقد الماضي وفق تقرير حديث لـ"إيكونيميست".

وتعود الصداقة الصينية الإفريقية إلى خمسينيات القرن العشرين، عندما ساندت حكومة بكين حركات التحرر في القارة التي كافحت للتخلص من الحكم الاستعماري.

غير أن الأوروبيين ينتقدون التحرك الصيني، قائلين إن بكين لا تهتم سوى بالموارد الطبيعية الإفريقية، وإنها من أجل الحصول على تلك الموارد، تقوم بدعم الحكومات ذات السجل المريب فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وهو ما يرفضه الصينيون، معتبرين أن الغرب يغار من صداقتهم مع إفريقيا.