المعارضة: لن يعود جنوب السودان إلا بعد مغادرة البشير

18 ابريل 2014
البشير لم يحدد الجهات التي طالبته بتوحيد البلدين (Getty)
+ الخط -

كشف الرئيس السوداني عمر البشير، الخميس، عن مطالبته من قبل جهات، لم يُسمّها، بإعادة التوحّد مع دولة جنوب السودان، التي تشهد معارك منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي بين القوات الموالية للرئيس الجنوبي، سيلفا كير ميارديت، وقوات نائبه السابق، رياك مشار.
وأكد البشير، في خطاب ألقاه في أمانة منطقة الزراع في حزب المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم)، أن السودان أصبح دولة قائمة بذاتها وأن أي قرار بالوحدة لا بد أن يخضع لاستفتاء شعبي في حال اقتنعت الحكومة به.

واعتبر البشير، في خطابه، أن الهدف الأول من فصل جنوب السودان كان تدمير السودان الشمالي. وأوضح أنه "عندما استعرت الحرب هناك، جاءنا مَن يحدّثنا عن الندم وفداحة الخطأ الذي وقعوا فيه نتيجة ذلك الانفصال". وأضاف: "قالوا تعالوا اتّحدوا"، مستدركاً: "نحن دولة قائمة بذاتها ولا بد أن نستفتي الشعب السوداني في ذلك".

وانفصلت الدولة الوليدة عن السودان في يونيو/ حزيران 2011، عبر استفتاء شعبي صوّتت فيه غالبية ساحقة من الجنوبيين لصالح الانفصال وتكوين دولة مستقلة ذات سيادة.

من جهةٍ ثانية، جدد البشير حديثه عن عدم رغبته في الاستمرار بحكم السودان، و"إفساح المجال لدماء جديدة شابة لقيادة البلاد ومواجهة التآمر الدولي" ضد بلاده، على حد تعبيره.

وردّ رئيس هيئة تحالف المعارضة السودانية، فاروق أبو عيسى، على البشير، معتبراً أن "دولة جنوب السودان لن تعود للسودان، الذي إنفصلت عنه قبل أكثر من عامين إلا بعد ذهاب النظام الحاكم في الخرطوم".
وقال في ندوة سياسية لحزب "المؤتمر" السوداني المعارض، في إحدى الميادين العامة، إن "جوبا أخبرتهم عبر اتصالاتهم المفتوحة معهم، استعدادها للعودة ضمن السودان الموحد في حال عادت الديمقراطية للبلاد بذهاب نظام المؤتمر الوطني الحالي".

المساهمون