مواقع عديدة نشرت أخباراً كاذبة (Getty)
احتفل التونسيون باليوم المخصص لـ"كذبة إبريل" الشهيرة، وهو تقليد أوروبي منتشر في تونس ويتمثل في إلقاء كذبة بيضاء ما يدعو إلى الضحك والسخرية. لكن الجديد في تونس هذه السنة هو انخراط عدة مواقع إعلامية في اللعبة من خلال إيراد أخبار "كاذبة" تهدف إلى إمتاع القارئ، إلا أن بعضها تحول إلى ما يشبه الأخبار الجدية.
فقد نشر موقع "تونس الرقمية" خبراً يتحدث عن العودة المرتقبة للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي مساء يوم 1 إبريل/ نيسان الساعة السادسة والنصف في رحلة خاصة من السعودية إلى مطار تونس (قرطاج) الدولي، وقد تفاعل مع الخبر الكثير من القراء اعتقاداً منهم بأن الخبر صحيح.
كما نشر موقع "بيزنس نيوز" خبراً جاء فيه "رئيس الحكومة التونسية قرر تعيين السيدة راضية النصراوي وزيرة للتربية عوضاً عن وزير التربية الحالي ناجي جلول"، وهو ما يستحيل حدوثه خاصة وأن السيدة النصراوي هي زوجة حمة الهمامي، الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، المعروف بمعارضته الشديدة للحكومة الحالية، حيث يعتبرها حكومة لا تستجيب لطبيعة المرحلة في تونس وعليها المغادرة.
الغريب أن كثراً صدقوا الخبر بل أضافوا تعليقات من قبيل الحديث عن التلون الحربائي في الحياة السياسية التونسية وسعي الجميع لنيل مناصب حكومية.
موقع "الإخبارية التونسية" انخرط هو الآخر في لعبة "كذبة إبريل" حيث نشر خبراً تحت عنوان "مفاجأة بوتين للعالم: أبو بكر البغدادي فى قبضة الروس حيّاً" وتفاعل المتابعون مع الخبر حيث أثنى بعضهم على النجاح الروسي.
وقد انقسمت الآراء حول هذه الأخبار وغيرها، حيث رأى البعض فيها هزلاً يدعو إلى الضحك لا غير، بينما أكد آخرون ومنهم الإعلامي التونسي محمد صالح العبيدي أن ما حصل هو نوع من الهزل غير المقبول من وسائل إعلام معروفة بمصداقيتها ورصانتها خاصة أن البعض قد يصدق هذه الأخبار دون إدراك طابعها الهزلي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في منوعات
