رهان إسرائيلي على إضعاف حركة المقاطعة بعد إشهار التحالف مع الإمارات

01 سبتمبر 2020
ألغت الإمارات القانون الذي يشرّع مقاطعة إسرائيل (Getty)
+ الخط -

يواصل الإعلام الإسرائيلي عقد الرهانات على دور اتفاق التطبيع مع الإمارات في خدمة المصالح الإسرائيلية.

وفي السياق، اعتبرت الباحثة الإسرائيلية إيميلي سكاردر أن الاتفاق مع الإمارات أدى عملياً إلى وضع حدّ لحركة المقاطعة الدولية ضد إسرائيل (BDS).

وفي تحليل نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم الثلاثاء، زعمت سكاردر أنه لم يعد هناك مستقبل لحركة المقاطعة في أعقاب التوقيع على الاتفاق مع الإمارات، لافتة إلى أن هذه الحركة ترغب في "تدمير" دولة إسرائيل. وأضافت: "إن كان ثمة إنجاز تحقق في أعقاب الاتفاق مع الإمارات، فهو إظهار حركة المقاطعة كحركة رافضة للسلام، متعصبة ومنافقة".

واعتبرت أن المرسوم الذي أصدره رئيس الإمارات خليفة بن زايد بإلغاء القانون الذي صدر في 1972، والذي يشرّع مقاطعة إسرائيل، ضربة قوية لحركة المقاطعة وحملتها الدعائية ضد إسرائيل.

وأشارت إلى أن حذو المزيد من الدول العربية حذو الإمارات سيعزز من مسار إضعاف حركة المقاطعة، ويقلّص من قدرتها على مواصلة العمل، معتبرة أن الاتفاق مع الإمارات دليل على أن العالم العربي لم يعد معنيا بـ"سياسات الرفض"، التي ينادي بها الفلسطينيون.

وأعادت للأذهان حقيقة أن حركة المقاطعة أصدرت بياناً رفضت فيه الاتفاق، وهاجمت فيه قيادة أبوظبي، متهمة "الديكتاتورية في الإمارات ببيع حقوق الفلسطينيين".

واتهمت سكاردر حركة المقاطعة بـ "معاداة السامية"، من خلال حرصها على انتقاد السلوك والسياسات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الحركة لعبت حتى الآن دوراً في إعاقة مسار التطبيع.

وكانت حركة المقاطعة وصفت إشهار التحالف الإماراتي بأنه "طعنة جديدة، لكن متوقّعة"، معتبرة أنّ "النظام الإماراتي بات شريكاً للاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المعادية بعنصرية وشراسة للأمة العربية، في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وتقويض نضالنا من أجل حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها التحرّر الوطني وعودة اللاجئين إلى ديارهم وتقرير المصير".

وشددت على أنه "لن تُضعف خيانة النظام الإماراتي العداء التاريخيّ بين شعوب منطقتنا ونظام الاستعمار الإسرائيلي، ولن تمسّ بالعلاقات المتينة والطويلة التي ربطت الشعب العربي في الإمارات بشعب فلسطين وقضيته، ولن تنال من حقوقنا التاريخية ومقاومتنا المستمرّة للمشروع الصهيوني. هذه المقاومة، التي بذلت أمّتنا ثمنها من حياة أغلى أبنائها وبناتها ومن دمائهم، تبقى منارةً تنير لنا درب الطريق نحو الحرية والعدالة والمساواة".