عباس يعلن عن خطوات لـ"حكومة المصالحة" والاستعداد للعودة للمفاوضات

29 ابريل 2014
طالب عباس بوقف الاستيطان قبل بحث الخرائط والحدود (Getty)
+ الخط -

استغلّ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الاجتماع التأسيسي لإطلاق "صندوق وقفية القدس"، ليُعلن جملة مواقف، بدأها من ملف المفاوضات العالق، والمضيّ قدماً في تشكيل حكومة المصالحة الفلسطينية.
وأعلن عباس، اليوم الثلاثاء، أن "الأيام المقبلة ستشهد خطوات، لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بشأن حكومة التوافق الفلسطينية، ومن ثم تحديد موعد الانتخابات العامة". وأشار الى أن "الخطوة الأولى، ستكون نحو هذا الطريق، وسنستمر، ونحن متأكدون تماماً بتوصّلنا الى انهاء الانقسام". وأكد أن "كل الفصائل حريصة على هذه الخطوة، وآمل أن لا يكون هناك أي عراقيل من شأنها إعادة الوضع الى الماضي".
وحول المفاوضات المُفترض أن تنتهي مدتها الرسمية، اليوم الثلاثاء، لفت عباس الى أن "هناك قضية أخرى تعثرت في لحظاتها الأخيرة، وهي قضية الأسرى، إذ كان من المتوجب اطلاق سراح الدفعة الرابعة منهم، اليوم، ولم يُطلق سراحهم بدون عذر شرعي ولا قانوني، رغم وجود اتفاق واضح ومحدد حولهم وبأسمائهم وأماكن سكانهم". وأشار الى "أن الجهات المعنية في سويسرا وبريطانيا والأمم المتحدة، أبلغتنا رسمياً أن المعاهدات والاتفاقات هي في موقع التنفيذ".

ولم يقفل عباس الباب على المفاوضات، ولكن بشروط، حين أكد "الموافقة على استئناف المفاوضات ضمن شروط، أبرزها إطلاق سراح الأسرى"، لافتاً الى أننا "إذا أردنا تمديد المفاوضات، فلا بد من اطلاق سراحهم قبل الذهاب الى المفاوضات، على أساس وقف الاستيطان بشكل كامل، على نبحث موضوع الخرائط والحدود خلال 3 أشهر، يتوقف فيها النشاط الاستيطاني بشكل كامل". وشدّد "قد يكون أخطر ما نواجهه هو الحدود، لأن لا أحد يعرف أين حدود إسرائيل، ولا يريدون لأحد أن يعرف حدودها، منذ نشأتها حتى اليوم، ولكننا نريد معرفة حدودنا وحدودهم، وإلا لن يكون هناك سلام".

وفي موضوع القدس، جزم عباس أننا "لا نريد مزيداً من البكائيات على القدس، القدس لا تعود بالدموع ولا بالبكاء، هي قضيتنا ولو لم نحافظ عليها لضاعت". وأعلن "صحيح أننا لم ننتصر، لكننا حافظنا على القضية حيّة في كل المؤسسات الدولية، ومن هنا نبدأ اليوم بـ"وقفية القدس"

ووجه عبّاس دعوة لجميع العرب لزيارة القدس، ومساعدتها، والاستثمار فيها عبر مشاريع و"وقفيات".

ومع أنه ناشد الدول النفطية، مساعدة القضية الفلسطنية، غير أن عباس حسم رفضه في عدم ارسال رسالة واحدة لطلب المساعدة، "إن لم يبدأ الفلسطينيون بأنفسهم وقدموا التبرعات المالية لوقفية القدس"، بحسب قوله.
واقتطع في الختام، مليون دولار من ميزانية الرئاسة، على شكل أقساط، لتكون نواة التبرعات لـ"وقفية القدس".

المساهمون