كاميرون يحذّر أوروبا من اختيار يونكر رئيساً للمفوضيّة

حذّر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، نظراءه في الاتحاد الأوروبي من أنه مستعد لإرغامهم على الادلاء بآرائهم في التصويت حول اسم الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية، في حال أصروا على اختيار جان كلود يونكر للمنصب، بدلاً من رئيسها الحالي، جوزيه مانويل باروزو، بحسب ما كشفته صحيفة "ذا غارديان"، البريطانية، اليوم الأحد.

ويرى رئيس الوزراء البريطاني أن يونكر، رئيس حكومة لوكسمبرغ الأسبق، وأحد المنادين بإقامة "الولايات المتحدة الأوروبية"، سيعرقل محاولاته لإصلاح علاقة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي.

وتزامنت تصريحات كاميرون مع تحذيرات من تأثير تطبيق إجراءات مالية جديدة في الاتحاد الأوروبي على القدرة التنافسية لبريطانيا. وأعربت شخصيات بريطانية عن قلقها بشأن الصعوبات التي تواجهها الحكومة البريطانية في مساعيها لمنع هذه الإجراءات.

وكان رئيس الوزراء البريطاني قد قال، أمس السبت، إن "تعيين يونكر رئيساً للمفوضية الاوروبية سيسيّسها"، محذراً من أنه، في حينها، "لن يكون بإمكانه ضمان استمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي، وسيعمل على تقديم موعد الاستفتاء في بلاده على الخروج من الاتحاد إذا انتُخب يونكر رئيساً للمفوضية"، بحسب مجلة "دير شبيغل" الألمانية.

بدوره، كشف الريئس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أمس السبت، أن "تسعة من القادة الاشتراكيين الديموقراطيين في دول الاتحاد قرروا ترشيح يونكر"، الذي يلقى أيضاً دعم دول يقودها محافظون، منها ألمانيا.

ويرى مراقبون أن حظوظ يونكر في حصد رئاسة المفوضية الأوروبية كبيرة جداً، وخصوصاً أنه يحتل مركزاً مهماً كمرشح رسمي لكتلة "حزب الشعب الأوروبي"، التي فازت بمعظم المقاعد في انتخابات البرلمان الاوروبي.

ونصح وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، في لقاء مع قناة "بي بي سي-1"، كاميرون بأن "يتفاوض بشأن الاصلاحات التي تطالب بها بريطانيا حول شروط عضويتها في الاتحاد الأوروبي، حتى في حال تعيين يونكر رئيساً جديداً للمفوضية".

ويفترض أن يحظى جان كلود يونكر بتأييد غالبية قادة الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد، ليجمع أصوات 376 نائباً في البرلمان الأوروبي، ويفوز بالمنصب الجديد.

ومن المقرر أن تحدد قمة الاتحاد الأوروبي، التي تُعقَد في 26 و27 يونيو/حزيران الجاري، في بروكسل، اسم المرشح الذي سيحل مكان جوزيه مانويل باروزو على رأس المفوضية الأوروبية.