مرح زيتون تعود إلى الدراما

30 يناير 2015
مرح زيتون (فايسبوك)
+ الخط -
أوضحت النجمة الشابة، مرح زيتون، في حديثها إلى "العربي الجديد" أنّها انتهت أخيراً من تصوير الجزء الثالث من مسلسل "صرخة روح". إذ تشارك في خماسية بها بعنوان "جوازة أهل"، وأيضاً تشارك في العمل مع النجم الكبير عباس النوري الذي سعدت جداً بالتعاون معه وتعلمت الكثير منه، فهو قدوة بالنسبة لها في كل شيء، أخلاقياً وفنياً، وتعتبره شخصاً متواضعاً وملتزماً، وتتمنى أن تجمعهما أعمال عديدة.

وأشارت مرح إلى أنّ محاور شخصيتها في المسلسل التي كتبتها بحرفية شديدة السينارست عنود الخالد، وجذبت انتباهها ولفتت نظرها من الوهلة الأولى لقراءتها، هي شخصية يوجد فيها بعض الشر. إذ تعمل لدى بطل المسلسل، عباس النوري، سكرتيرة خاصة. وبناء على تعليمات زوجته، تنقل لها تفاصيل حياة رئيسها وخطواته بشكل يومي. والعمل اجتماعي مثير، فيه تفاصيل تسويقية عديدة ستجذب المشاهد إليه.

عادت مرح إلى الدراما السورية بعد فترة انقطاع طويلة، فأوضحت أسباب هذا الغياب بالقول: "الغياب لم يكن بيدي. فبالتأكيد أنا أحب الفن والتمثيل، ولا أتمنى الغياب عنه. لكن هناك ظروف قهرية فُرضت عليّ، بدأت بمرض والدي الحبيب، ثم رحيله، وبالطبع أثّر ذلك الرحيل على نفسيتي بشكل كبير، فرفضت العديد من الأعمال، لعدم قدرتي وقتها على العطاء.

وفي ظلّ حالة التوتر السياسية وما أعقبها من عدم استقرار في سورية، تستمر زيتون في تصوير الأعمال الفنية، معتبرة أنّ سورية بخير وستظل بخير، "فنحن شعب قوي، وكل بلد يمرّ بفترة أزمات، ويعبر منها بسلام، وسورية الحبيبة باقية وقوية. وفي هذا السياق، أشارت مرح إلى أنّ الأحاديث السياسية ليست مرتبطة بحب أو عدم حب، فهي فنانة فقط، تقف أمام الكاميرا وتمثل، وما عدا ذلك فلا يجدي التحدّث فيه، وخصوصاً السياسة التي لها ناسها الأوْلون أن يتحدثوا فيها، فكل شخص يجيد الحديث في المجال الذي يخصه.


ولفتت مرح إلى أنّها أحبّت جداً أداء وعبقرية الممثل الجميل، قصي الخولي، في مسلسل "سرايا عابدين"، فكان مبدعاً تلقائياً، مشيرة إلى أنّ هناك تجارب لفنانين آخرين لكن أسماءهم غير حاضرة في ذهنها الآن. في حال عملت في مصر، تتمنّى زيتون الوقوف أمام النجم أحمد السقا بشكل خاص، لأنّه يلعب في منطقة فنية مختلفة خاصة به، ولا يجيد اللعب فيها غيره، وهذا ما يميزه. وأضافت أنّها تعشق التلقائية وخفة الظل التي يتمتع بها الفنان أحمد حلمي، متمنية من الله شفاءه، بالإضافة إلى الفنان خالد أبو النجا، معتبرة أنّهم المفضلون لديها، وتتمنى إذا كُتب لها العمل في مصر أن تجمعها أعمال بهم، فهي متابعة جيدة لأعمالهم السينمائية.

وعلّقت على تعرض الفنان السوري، جمال سليمان، لهجوم شديد؛ لأدائه شخصية الزعيم المصري، جمال عبدالناصر، في مسلسل "صديق العمر"، بسبب اللهجة، قائلة: "رأيي أنّ الفنان السوري بشكل خاص، هو من أكثر الفنانين قدرة على إجادة كل اللهجات، وخصوصاً المصرية. وبشكل عام، فاللهجة لا يمكن، بأي حال من الأحوال، أن تكون عائقاً. فهناك كم من الفنانين الذين شاهدناهم ولم نكن نعرف جنسياتهم. فالفن قادر على إذابة الجنسيات. الفن لا جنسية له".

بين المهنة والعائلة، كان لمرح رأي في تدخّل والدتها، الممثلة رغداء هاشم، في عملها، فأكّدت تدخّل والدتها دائماً في اختيارات الشخصية التي تعرض عليها. وعلّقت بالقول: "هي بالنسبة لي القدوة والمثل الأعلى في الوسط الفني، وخبرة في هذا المجال، ومن الطبيعي جداً أن ألجأ إليها، وهي تتابعني دائماً في حياتي الشخصية والعملية، وأدعو الله أن يحفظها لي".

وعدّدت نصائح الوالدة لها، التي تبدأ بالالتزام بحضور مواعيد التصوير، لأنّه يعد من احترام الفنان لنفسه، كذلك نصحتها باحترام الفن وتقديره وإعطائه كل ما تستطيع من جهد، لأنّ الفن كما يعطيه الممثل يبادله العطاء هو أيضاً.

وأعادت النجوميّة والاسم الذي حقّقته، على الرغم من صغر سنّها، قائلة: "الحمد للـه، كل شخص يعطيه الله على قدر مجهوده. وعلى الرغم من صغر سني، فإن مسألة اختيار العمل تؤرقني دائماً، وأفكر فيه، فلا يمكنني أن أرضى بشيء، غير مقتنعة به، ولو بنسبة واحد في المائة، لمجرد أن أكون موجودة فنياً. فهذا الموضوع ليس في حساباتي، لأنّه يجهض الفنان، وأنا أحترم جمهوري، لذا أنتقي جيداً ما أقدّمه لهم من أعمال تلقى تقديرهم واحترامهم لي".

يلعب الجمال دوراً أساسياً في مساعدة بعض النجوم على أن يسطعوا، وهذا ما حصل مع مرح، فلم تنكر ذلك، لكنّها أشارت في الوقت نفسه إلى أنّ الموهبة تتفوّق على الجمال. موضّحة لو أنّ الجمال فقط رصيدها، لفشلت، لأنّ صوت الموهبة أعلى دائماً. وقالت: "الحمد للـه، أنا فخورة بتقديمي على مدار سنوات عملي الفني القليلة، أعمالاً جميلة، لاقت صدى كبيراً وردود أفعال من الجمهور والنقاد، مثل مسلسل "الهشيم" و"رجال العز"، كما ساهمت مشاركتي في مسلسل "باب الحارة" في جزئه الثالث في زيادة رصيدي لدى الجمهور. فكما تعلمون أنّ هذا العمل لاقى صدى كبيرا في العالم العربي كله، وليس في سورية فقط، وهو من الأعمال التي تفخر الدراما السورية بها".


وشعرت مرح بحزن شديد بعد فقدان العديد من أبطال باب الحارة هذا العام، لأنّها عاشت معهم وأحبت العمل مع الكثيرين منهم. "كل فنان رحل، كانت لي مواقف أو ذكريات معه. رحمهم الله جميعاً وهم في الجنة، فالموت سنة الحياة". كثيرات من الفنانات يرفضن تماماً التخلي عن جمالهن بسبب أي دور، إلا أنّ رأي مرح يختلف؛ إذ أشارت إلى أنّها ليست لديها أي مشكلة في لعب دور شخصية فتاة مشوّهة أو ما شابه ذلك من أدوار مركّبة وصعبة. "فأنا على يقين، أنّ النجومية لا بد أن تُتبع بتنازلات جمالية. فلا يمكن لفنانة جميلة أن تؤدي أدوار الفتاة الجميلة طيلة الوقت، لأنّ ذلك سيصيبها بالملل والجمهور سيملّ منها، وستفقد بريقها وجمالها في عيون الجمهور الذي يبحث دائماً عن التجديد".
دلالات
المساهمون