مستشفى المقاصد يعلن حالة الطوارئ لاستقبال جرحى القدس

أعلن مستشفى المقاصد الخيرية، اليوم الخميس، حالة الطوارئ لاستقبال الجرحى والمصابين في مدينة القدس المحتلة وأحيائها، جراء اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين، داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، وفي أحياء البلدة القديمة في المدينة، حيث استقبل قسم الطوارئ عشرات الجرحى والمصابين، خلال اليومين الماضيين.

وأكد مدير عام مستشفى المقاصد، الدكتور رفيق الحسيني، "استقبال ما يقارب العشرين إصابة من مختلف أحياء القدس، وأن عدداً من هذه الإصابات وصفت بالحرجة، ولكن تمت معالجتها داخل قسم الطوارئ، مع إبقائها تحت المراقبة المستمرة، في حين تم إدخال بعض المصابين إلى قسم العناية المكثفة وأقسام أخرى نتيجة إصابتهم البالغة في الرأس أو الجسم".

وتركزت غالبية الإصابات، بحسب الحسيني، في "منطقة الرأس والبطن والأطراف، نتيجة الإصابة بالطلقات المطاطية أو قنابل الصوت والغاز، كما لوحظ وصول عدد من الإصابات في عظام الوجه والعينين والأنف"، لافتاً إلى "تحويل أحد الجرحى إلى مستشفى العيون في القدس بسبب إصابته البالغة في منطقة العين".

ولجأ قسم الطوارئ إلى الاستعانة بالأطباء الأخصائيين في المستشفى، لمتابعة حالات الجروح البالغة عن كثب، خصوصاً فيما يتعلق بحالات الإصابة في الرأس والدماغ، حيث تم استدعاء أخصائي جراحة الأعصاب والأوعية الدموية، وآخرين إلى القسم.

إلى ذلك، أكد الحسيني استعداد المستشفى بمختلف طواقمه الطبية، لاستقبال جرحى المواجهات المستمرة في المدينة المقدسة، وخصوصاً قسم الطوارئ، وعلاجها من دون مقابل، وذلك على الرغم من قلة عدد الأسرّة المتوفرة، والشحّ في المستلزمات الطبية وبعض الأدوية الضرورية.

وأشار إلى أن "المقاصد في وضع تأهب كامل لتقديم الواجب الوطني والمهني الواقع على كاهل المستشفى، في خضم ما يجري من أحداث متسارعة في مدينة القدس وأحيائها، وداخل باحات المسجد الأقصى المبارك."

كما جدّد الحسيني دعوته إلى "الجهات الحكومية لدفع مستحقات المستشفى، وإلى أهل الخير للإسراع في التبرع بالأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لخدمة الجرحى، الذين يتوافدون للعلاج بشكل مستمر، وسدّ العجز والتناقص في المخزون، حيث تتم معالجة كافة الإصابات التي تصل إلى المستشفى بشكل مجاني، على الرغم من استمرار الأزمة المالية في المقاصد".