تبدأ القصة منذ نشأة الدوري الإسباني في العام 1902، قبل أن يصبح تحت مُسمّى "الليجا" في العام 1928 حيثُ كان "الريال" آنذاك يملكُ الكعب العالي في عدد البطولات المحلية والقارية، لكن الحقبة التاريخية منذ تأسيس النادي وحتى اليوم تُؤكد أن "الريال" عندما يحصد لقب كأس إسبانيا يفشلُ في الظفر بلقب دوري أبطال أوروبا.
وفي جولة تاريخية بسيطة تصبح الصورة أوضح وأكثر شفافية، فـ"الريال" الذي حقق دوري الأبطال في أول خمس نسخ من البطولة، أي بين أعوام 1955 وصولاً إلى العام 1960، فشل في نفس الموسم في حصد لقب بطولة الكأس الإسبانية، لكنه عندما حقق بطولة الكأس في موسم 1961\1962 خسر نهائي الأبطال أمام "بنفيكا" ( 5 – 3)، في ملعب أمستردام الأولمبي.
وفي متابعة للأحداث عبر تاريخ "ريال مدريد" الكروي، تستمر إخفاقات الفريق في تحقيق دوري الأبطال إذا حصد الكأس الإسبانية. ويُذكر أن نهائي الكأس يُلعب قبل النهائي الأوروبي، لذلك فإن "الريال" الذي حصد 19 لقباً في بطولة "كأس الملك "، لم يُحقق في كل المناسبات السابقة لقب دوري الأبطال، بل خسر النهائي أمام "بنفيكا" وثلاث مواجهات في الدور قبل النهائي أمام "هامبورغ" (5 – 1)، وأمام"ميلان" (6 – 1)، وأمام "برشلونة" (3 – 1) في مجموع الأهداف ذهاباً وإياباً.
يضافُ إلى ذلك أيضاً أن "الريال" يفوز بلقب قارّي في حال عدم حصده لقب كأس إسبانيا، كما حصل بين أعوام 1984 و1986، عندما خسر أمام "ريال سرقسطة" في نصف نهائي "كأس الملك" في مجموع المباراتين (4 – 3) العام 1986، وخرج من الدور الـ16 للبطولة نفسها أمام "أتلتيك بلباو ( 2 – 1) في العام 1985، عندها حقق لقب "كأس أوروبا" مرتين متتاليتين في نفس الأعوام.
وقد تكون إحصائية "من يقصي برشلونة..يفوز باللقب" مؤثرة على معنويات لاعبي وجماهير"الريال"، وهي أنه منذ موسم 2007\2008 كل فريق يقصي "برشلونة" من دوري الأبطال يفوز باللقب، وحصل ذلك مع "مانشستر يونايتد" و"إنتر ميلان" و"تشيلسي" و"بايرن"، فهل سيحدث مع "أتلتيكو" أيضاً الذي أخرج "برشلونة" في هذا الموسم.
ليس من الضروري أن يكون لهذه الوقائع التاريخية تأثير على حسم نتيجة نهائي الأبطال في 24 مايو المقبل، ولكن هذه الأحداث وثّقها التاريخ الكروي الأوروبي. قد تصدق الأرقام والتواريخ وقد يفندها اللاعبون على الميدان.