وزير الخارجية الدنماركي يستبعد اعتراف بلاده بدولة فلسطين

04 نوفمبر 2014
ليدجارد يدين عمليات الاستيطان (عصام الريماوي/الأناضول)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية الدنماركي، مارتن ليدجارد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلسطيني، رياض المالكي في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية، أنه "لن يعطي أملاً زائفاً باعتراف بلاده بدولة فلسطين قريباً"، مشيراً إلى أن "السويد عندما اعترفت بدولة فلسطين قبل أيام، لم تفتح باب الإعتراف بعد أمام بقية الدول الأوروبية".

وقال ليدجارد "أعرف أنكم ترغبون أن نحذو حذو السويد بالاعتراف بدولة فلسطين، أنا بشكل شخصي أشجع وآمل أن يتم تحقيق هذا مع تحقيق سلام كامل وتسوية شاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

ورداً على سؤال لـ "العربي الجديد"، فيما إذا كان الإعتراف بدولة فلسطين هو موضوع خلافي في الحكومة الدنماركية، أوضح ليدجارد، "نحن حكومة واحدة، وإذا كان لدى الدنمارك إيمان أن الإعتراف سيغير أو سيدفع بإسرائيل نحو السلام، فبالتأكيد كنا سنأخذ الاعتراف بعين الاعتبار، وذات الموقف ينطبق على الإتحاد الأوروبي".

وأضاف "أتفهم الوضع في فلسطين، لكن في المقابل أخاف أن أعطي أمل زائف، ويجب أن تنتظروا لكن لا أعتقد أن ذلك لوقت طويل".

وأكد ليدجارد الذي أنهى جولة في إسرائيل، قبل زيارته رام الله إدانته "للممارسات الإسرئيلية الأخيرة وتحديداً عمليات الاستيطان"، مشدداً على أن "إسرائيل مطالبة اليوم بإظهار رغبتها وإرادتها بتحقيق السلام".

من جهته، جدد المالكي مطالبة الدنمارك "بالإقتداء بالسويد والإعتراف بدولة فلسطين، في إطار مساهمة الدنمارك في صيانة وحماية حل الدولتين، والتي تعمل إسرائيل جاهدة من خلال سياستها على الأرض على تقويضه وحتى قتله، وأيضاً بهدف خلق توازن بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في إطار مفاوضات جدية وواضحة وذات مرجعيات، ووفق جدول زمني يحقق السلام والأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وحول أهمية الإعتراف الدنماركي بدولة فلسطين، قال المالكي إن "اعتراف دول العالم بدولة فلسطين يؤدي إلى إحداث توازن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لأن غياب هذا التوازن هو سبب فشل المفاوضات بين الطرفين منذ مدريد وحتى الآن، لأن الوضع القائم ليس الوضع المثالي للمفاوضات".

وأضاف أن "الاعتراف بدولة فلسطين سيحفز إٍسرائيل على الجلوس على طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين، وغياب الاعتراف لن يحقق هذا الحافز لإسرائيل لتجلس بجدية وتشرع بمفاوضات يمكن من خلالها أن نصل إلى اتفاق سلام معها، وبدون هذا الحافز ستبقى حكومة الإحتلال ترى نفسها دائماً أنها في حالة منفصلة مقارنة معنا كفلسطينيين، وستجد عدم الإعتراف وسيلة للهرب من مسؤولياتها".