ولسا في القلب أمل

20 نوفمبر 2014
وقعنا يوم وافقنا على التمثيل في مسرحية القضاء (Getty)
+ الخط -

أراد قاضٍ في إحدى الجلسات بثّ الفرقة بين المعتقلين، فأعطى البعض أملا بالبراءة. وهنا بدأت النزاعات بين المتهمين، وانقسموا إلى فريقين: فريق تعجّل النطق بالحكم، أملا أن يكونوا ممن تنالهم براءة القاضي، وفريق آخر آثر تأخير الحكم لعلّ الأوضاع تتغير.

المشهد نفسه سقطنا فيه أكثر من مرة، وقعنا فيه يوم وافقنا على التمثيل في المسرحية المسماة زوراً بالقضاء، وقبلنا بدورنا كمتهمين.

نفس المشهد تكرر يوم لوّح المجلس العسكري للثوار بإمكانية استكمال الثورة بالطرق الديمقراطية. حينها فقط تفرقنا، وابتدأ النزاع بيننا، وشغلنا عن الثورة بالصراع بيننا!

ومرة أخرى تكرر الأمر يوم منّى المجلس العسكري بعض القوى السياسية بالوصول للحكم أن ساعدوه في القضاء على الإخوان، وكانت النتيجة أن تجمع كل من الثوار وكثير من حلفاء العسكر مع الإخوان في السجن!

تذكرت حينها قصة الفيلم الأميركي hunger game أو لعبة الجشع، كما أحب أن أترجمه، في أن نظاما زرع الأمل في نجاة شخص واحد من الموت بعد اختيار مجموعة من المغضوب عليهم والمحكوم عليهم بالموت بسبب مواقفهم السياسية.

في حين أنه من الممكن أن ننجو جميعا كما حدث في نفس الفيلم، عندما رفض اللاعبون اللعب بشروط النظام.

ويا ليت الثوار عرضوا الفيلم يوم التنحي في الميدان!


*معتقل في سجون النظام المصري

المساهمون