ومن بين الجرحى اليوم 10 أطفال وسيدتان، إذ نقل أحد الأطفال إلى مستشفى شهداء الأقصى لإصابته بجروح خطرة جراء رصاصة من قناص إسرائيلي في الظهر، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.
وفي شمال غزة، استهدف الاحتلال الاسرائيلي، بشكل مباشر، سيارة إسعاف تتبع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ما أدى لتحطيم زجاج السيارة.
وكانت "الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار" دعت الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة في الفعاليات التي تمتد حتى ساعات المساء، وجددت تمسك الفلسطينيين بحقهم الثابت في القدس عاصمة فلسطين، وحقوقهم غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
كذلك شددت الهيئة على "استمرار المسيرات كمسيرات شعبية وسلمية تحمل رسالة شعبنا إلى العالم، لحماية حقنا بالعودة رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال، إضافة إلى رفع الحصار عن قطاع غزة".
واستشهد منذ بداية انطلاق المسيرات 171 فلسطينياً، وأصيب 18 ألفاً و300 بجراح مختلفة وبالاختناق، وفق إحصائية رسمية أصدرتها وزارة الصحة في غزة.
وأطلق فلسطينيون بالونات حارقة على المستوطنات المحاذية للقطاع، وشبّ حريق في مستوطنة "شاعر هنيغف"، وفق ما أعلنت وسائل إعلام الاحتلال.
وتأتي هذه الجمعة من المسيرات قبل استئناف مفاوضات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي التي ترعاها مصر، والتي من المقرر أنّ تدعو الفصائل لزيارتها لاستكمال النقاش حول التهدئة والمصالحة بعد أيام قليلة.
وفي السياق، أكّد المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، أنّ "جمعة اليوم هي امتداد للفعل الشعبي العظيم والمتواصل المتمثل في مسيرات العودة وكسر الحصار"، مشيراً إلى أنّ "استمرار المسيرات بعد كل هذه التضحيات يؤكد عزم جماهير شعبنا على تحقيق أهداف المسيرات، وفي مقدمتها كسر الحصار عن قطاع غزة".
وأضاف قاسم، في تصريح وزّع على الصحافيين، أنّ "اليوم جمعة الوفاء لجهود وتضحيات الطواقم الطبية، سواء الطواقم الميدانية التي تقدم الإسعافات للجرحى في مخيمات العودة والتي قدمت شهداء، وتلك الطواقم العاملة في المستشفيات التي تصل الليل بالنهار لعلاج الجرحى والسهر على متابعة حالتهم".
وأشار كذلك إلى أنّها "مسيرات وفاء للطواقم الإعلامية التي تنقل الحقيقة بالصوت والصورة من الميدان، وقدمت شهداء في سبيل هذه الرسالة النبيلة، وتقديراً لدورهم في نشر بطولات شعبنا في هذه المسيرات، وكشف إجرام جيش الاحتلال في تعمده قتل المتظاهرين السلميين".