25 يناير 2011:عناوين الصحف تحتفي بمبارك...وتسأل عن "بروفات الغضب"

25 يناير 2016
تخوّفت الصحف من تداعيات "يوم الغضب" (Getty)
+ الخط -

مرّت خمس سنوات على تباين تناول الصحف المصرية، للدعوة للتظاهرات التي انطلقت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتبنتها قوى وأحزاب سياسية يوم 25 يناير/كانون الثاني.

وكانت الصحف المصرية، الحكومية منها والخاصة، تتحدث عن حوار الرئيس المخلوع، حسني مبارك، مع جريدة "الشرطة"، وعن بروفات التظاهر في عيد الشرطة المصري في 25 يناير/كانون الثاني، فلم يكن أحد يتوقع أن يشارك الملايين في المحافظات، وتنقلب الدعوات الغاضبة من آداء الجهاز الشرطي المصري إلى ثورة، تنادي "الشعب يريد اسقاط النظام".

وعلى الرغم من اهتمام الصحف الحكومية بالحوار الذي كان قد أجراه الرئيس المخلوع، حسني مبارك، مع مجلة الشرطة، إلا أنها تناولت أيضا الدعوات للتظاهر في عيد الشرطة.

وجاء في جريدة "الأهرام" المصرية القومية "تسود حالة من الاستنفار الأمني يوم عيد الشرطة بسبب دعوات المعارضة إلى جعله يوما لمظاهرات الغضب الشعبي مما وصفوه بالتعسف من قبل أجهزة الأمن والفساد المستشري في مفاصل الدولة".

ونقلت "الأهرام" عن حوار مبارك مع مجلة الشرطة، نفيه لـ"توقف بن علي في شرم الشيخ".
الحوار، اهتمت به أيضا، صحيفة "الأخبار" القومية المصرية، ونقلت عنها "نفي الرئيس حسني مبارك في حوار لمجلة الشرطة حقيقة المزاعم التي ترددت عن هبوط طائرة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في مطار شرم الشيخ، بعد خروجه من تونس ورفض مصر لجوءه إليها، مؤكداً أن حقيقة الأمر هي أنه قد علم بدخول الطائرة المجال الجوي المصري، وتم إبلاغه بأنها طلبت الإذن بعبور الأجواء المصرية دون أن تطلب ترخيصا بالهبوط".


اقرأ أيضاً: عبد الرحمن منصور: لم ننتصر.. ولم ينتصروا أيضا

وحول تداعيات دعوة "يوم الغضب"، نشرت "الأخبار" عن مدير أمن القاهرة، آنذاك، إسماعيل الشاعر قوله: "إن أجهزة الأمن ستتصدى بكل حزم وحسم لأي خروج عن الشرعية ومخالفة القانون، وسوف يتم القبض على أي أشخاص يحاولون التعبير عن آرائهم بطريقة غير شرعية وغير قانونية"، مضيفاً أنه تم إرسال إنذار إلى القوى السياسية بضرورة الحصول على تصاريح من وزارة الداخلية، وفي حالة عدم وجود هذه التصاريح "سوف يتم التعامل مع هذه المظاهرات والاعتصامات بطريقة قانونية وسوف يتم القبض على كل من يخرج عن الشرعية".

وكذلك الحال مع جريدة "الجمهورية"، التي اهتمت بالحوار، بعنوان "مبارك: أنحاز للفقراء ولن أسمح بأعباء إضافية على المواطنين".

أما جريدة "الوفد" الحزبية المصرية، فقد نشرت العناوين التالية: "موجة مظاهرات واحتجاجات عنيفة تضرب العاصمة والأقاليم"، و"استعدادات أمنية لمواجهة مظاهرات يوم الغضب.. انتشار قوات مكافحة الشغب وتعليمات بالتصدي للتجاوزات".

ونشرت صحيفة "المصري اليوم" الخاصة، عناوين "بروفة مبكرة ليوم الغضب.. 12 مظاهرة في القاهرة والمحافظات للمطالبة بالتعيين ورفع الأجور والمكافآت"، و"مبارك: نحترم إرادة الشعب التونسي وطائرة بن علي لم تطلب الهبوط في مطاراتنا"، و"القوى السياسية تنهي الاستعداد للمظاهرات.. والداخلية: سنعتقل الخارجين على القانون".

أما جريدة "الدستور" المصرية الخاصة، فكتبت: "انقسام بين قوى المعارضة حول المشاركة في مظاهرات اليوم.. الوفد والإخوان يشاركان.. والتجمع والسلفيون يقاطعان.. والوطني يرد بمظاهرة الوفاء".

وانفردت صحيفة"الشروق" المصرية الخاصة، بحوار مع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، وتفاصيل عقد اجتماع سري ضم أعضاء الأمانة العامة للجماعة، لمناقشة مشاركة الإخوان في مظاهرة "يوم الغضب"، وانتهى الاجتماع إلى مشاركة شباب الجماعة في عدد من المحافظات.

وأضافت "الشروق" في تقريرها "بينما استعد الأمن والداعون لمظاهرات الغضب، واضعين اللمسات الأخيرة لخطط التحرك، وهو ما تزامن مع إعلان حزب الوفد مشاركته ضمن فريق الاحتجاج على ما وصف بأنه ممارسات متعسفة من قبل الأمن"، وعناوين "الأمن والمعارضة والوطني يضعون اللمسات النهائية لمظاهرات عيد الشرطة"، و"الإخوان يشاركون بمظاهرات اليوم بعد اجتماع سري وصلت تفاصيله للأمن".

اقرأ أيضاً: مواقع التواصل: منها الثورة وإليها تعود

المساهمون