وحده تعلّم العزف: "عالسمع"، يقول. فكان يتدرّب على الآلة في غرفته يوميا لمدة 9 ساعات مدّعيا أنّه يدرس. وفي مرّات عديدة كان والده له بالمرصاد. إذ لم تكن فكرة الموسيقى مقبولة كثيرا في البيت.
لكنّه أصرّ على التعلّم. وانتقل من صور إلى بيروت، حيث وسّع دائرته الاجتماعية ليتعرّف إلى فنّانين يشبهونه وآخرين يتعلّم منهم. فطوّر أذنه الموسيقية، وبدأ يعزف في حفلات مع صديقه طارق بشاشة.
"دائما أحاول أن أنقل صورة جديدة عن المخيّم، بعيدة عن الفقر والبيوت المدمّرة.. ففي المخيم فنّانون، رسّامون، نحّاتون، موسيقيون... أحاول جاهدا إيصال هذه الصورة عنهم، لأنّنا تعبنا من التنميط"، يقول أشرف في حديث لـ"العربي الجديد". ويضيف: "هناك قاسم اسطمبولي، وهو يعمل في مجال المسرح، فلسطيني يسكن في صور، أعتقد أنّ رسالتنا مشتركة، فقاسم أيضا يطرح أفكاره عبر الفنّ".
يعزف أشرف أمام أصدقائه أكثر مما يعزف كمحترف في مهنة العزف: "حاولت مرارا التواصل مع منتجين لإنتاج ألبوم، لكنّ الشروط ظالمة".
تبعد فلسطين عن مخيم الرشيدية أقلّ من 30 كيلومترا فقط، لكنّها أقرب إلى قلب أشرف، وأغنياته كلّها من فلسطين وإليها.
هنا مقابلة مصوّرة مع أشرف، عن بداياته وأفكاره وأحلامه.