إثيوبيا ترفض الاتهامات الأميركية بارتكاب جرائم تطهير عرقي في تيغراي

13 مارس 2021
أُجبر مئات الألوف على ترك منازلهم في تيغراي (ميناس وونديمو هايلو/الأناضول)
+ الخط -

رفضت إثيوبيا، اليوم السبت، اتهامات أميركية بالتطهير العرقي في تيغراي، لترد بذلك على أحدث انتقادات من الإدارة الجديدة في واشنطن للعملية العسكرية الإثيوبية في الإقليم الواقع شمالي البلاد.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال، يوم الأربعاء، إنه يرغب في أن تحل قوات أمنية تحترم حقوق الإنسان ولا ترتكب "أعمال التطهير العرقي" محل القوات الإريترية وقوات منطقة أمهرة في تيغراي.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية في بيان، اليوم السبت، إن هذا الاتهام "حكم ضد الحكومة الإثيوبية لا أساس له على الإطلاق ويفتقر إلى المنطق".

وأضافت "لا شيء خلال عملية إنفاذ القانون الرئيسية في تيغراي، أو بعد انتهائها، يمكن توصيفه أو تعريفه بأي معيار بأنه تطهير عرقي مستهدف ومتعمد ضد أي شخص في هذا الإقليم. ترفض الحكومة الإثيوبية بشدة مثل هذه الاتهامات".

وأطاح الجيش الإثيوبي الحزب الحاكم السابق في تيغراي، وهو الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، من العاصمة مقلي في نوفمبر /تشرين الثاني، بعد إعلانه تعرض قواته لهجوم مفاجئ في الإقليم المتاخم لإريتريا.

وتقول الحكومة إن معظم المعارك توقفت، لكنها تقر باستمرار حدوث وقائع إطلاق نار متفرقة.

ونفت إثيوبيا وإريتريا تورط القوات الإريترية في القتال إلى جانب القوات الإثيوبية، رغم أن عشرات الشهود والدبلوماسيين وجنرالاً إثيوبياً أفادوا بوجودهم.

ولقي آلاف حتفهم في أعقاب القتال، وأُجبر مئات الألوف على ترك منازلهم، وهناك نقص في الغذاء والماء والدواء في إقليم تيغراي الذي يزيد عدد سكانه على خمسة ملايين نسمة.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية إنها مستعدة للتعاون مع خبراء دوليين في مجال حقوق الإنسان لإجراء تحقيقات في مزاعم الانتهاكات.

وأضافت "الحكومة الإثيوبية مستعدة للتعامل، بشكل إيجابي وبناء، مع كل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، للرد على المزاعم الخطيرة بوقوع جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان".

(رويترز)

المساهمون