شيّعت بلدة بليدا في جنوبي لبنان، اليوم الثلاثاء، الشهيدات الأربع اللواتي سقطن باستهداف الاحتلال سيارتهن، أول أمس الأحد.
واستشهدت جدة وثلاث حفيدات وجرحت الأم في قصف إسرائيلي استهدف سيارتهن بين بلدتي عيترون وعيناتا الحدودية.
والشهيدات هن سميرة عبد الحسن أيوب، وحفيداتها ريماس وتالين وإيناس، بينما أصيبت الوالدة هدى عبد النبي حجازي.
وكانت طائرة مسيّرة إسرائيلية قد استهدفت سيارة من نوع "سي آر في" وأصابتها إصابة مباشرة ما أدى إلى احتراقها.
وشارك في التشييع الحاشد زملاء الفتيات الثلاث، في مقاعد الدراسة في مدرسة راهبات القلبين الأقدسين في عين إبل، جنوباً، اللواتي رفعن صورهنّ.
وقال عضو كتلة حزب الله البرلمانية "الوفاء للمقاومة"، علي فياض، خلال التشييع، إنّ "حماية المدنيين تشكّل ركيزة أساسية بقواعد الاشتباك مع العدو الإسرائيلي، وأي عدوان يستهدف المدنيين اللبنانيين فإن المقاومة لن تتساهل حياله، وستردّ كل عدوان أضعافه المضاعفة، وسترد الصّاع صاعين".
وأضاف: "واثقون من الانتصار، ومن أن العدو في كل لحظة يرتكب فيها جريمة إنما هو يحفر قبره بيده ويقترب من الهزيمة"، مشدداً على أن هذه الممارسات والجرائم والفظائع التي ثمة غطاء أميركي غربي لها، أقفلت كل الأبواب والنوافذ على كل ضوء أو حرية أو هواء، ولم يبقَ سوى المقاومة، ليس فقط للدفاع عن الأرض كأداة للتحرير، بل كطريق وحيد لا غيره لحماية الوجود".
وشدد فياض على أن هذه المجزرة التي ارتكبت يجب أن تكون مناسبة لرصّ الصفوف والوحدة الوطنية والحؤول دون استهداف وحدة هذا الصف، معتبراً أن "هذه الوحدة هي عامل مهم لمواجهة التهديدات التي تستهدف الوطن، لذلك علينا أن نتحد جميعاً وراء المقاومة دفاعاً عن الكيان والأرض والأهل والسيادة والحرية".
ودعا فياض الجميع للقول إنّه "ليس ثمة أولوية تتقدّم على أولوية وحدة الصف لمواجهة المخاطر والتهديدات، ولا قضية خلافية ولا حسابات داخلية ولا أي شأن سياسي آخر يتقدّم على أولوية المواجهة التي تستدعي وحدة الصفّ، ورصّ الوحدة الوطنية، وترجمة الشراكة والهوية والوحدة الوطنية بموقف متماسك، الساحة اللبنانية هي اليوم أحوج ما تكون إليه".