وإلى جانب قيادات "حماس"، شارك عناصر من "كتائب القسام"، ذراع الحركة العسكرية، بالمسيرات، وحمل المشاركون شعارات تمسّك "حماس" بخيار المقاومة، وتدعو إلى استمرارها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، كذلك حملوا أكفاناً رمزية لقتلى إسرائيل في العمليات الأخيرة في القدس المحتلة وأحرقوها.
وشارك نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إسماعيل هنية، في مسيرة حاشدة للحركة شمال القطاع، وأكدّ فيها أن "الحشود الكبيرة في الشمال، رسالة إلى العدو الصهيوني أن المقاومة لها حاضنة شعبية كبيرة، وأن المقاومة مستمرة حتى التحرير".
وألقى عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، فتحي حماد، كلمة في المسيرة، أكدّ خلالها أنّ "حركته ستنتزع إعمار قطاع غزة بالسلاح، إن لم يتم إنجاز ذلك سريعاً"؛ محذراً من "انفجار الأوضاع في ظل المراوغة الإسرائيلية في عملية الإعمار".
وقال حماد، إنّ "التحالف الدولي الذي بشر به وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ضد "حماس"، سيفشل كما فشلت التحالفات في السنوات السابقة"، مؤكّداً أنّ "النصر حليف الشعب والمقاومة الفلسطينية"، وداعياً، في ذات الوقت، إلى استمرار "التجهيز لمجابهة الاحتلال وأي عدوان قد يقوم به".
ولفت حماد، إلى أنّ آلاف الفلسطينيين انضموا لصفوف "كتائب القسام" بعد العدوان الأخير على غزة؛ مطالباً الشعوب العربية والإسلامية بدعم المقاومة و"حماس". وأكدّ حماد ثقته بأنّ "الضفة الغربية ستنتفض على الاحتلال، وأنّ القدس لن تكون بعيدة عن الانفجار في وجه العدو الصهيوني".
وفي خانيونس، جنوب القطاع، ألقى عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، محمود الزهار كلمة، دعا فيها حركة "فتح" إلى شراكة وطنية حقيقية، في مشروع تحرير الأرض الفلسطينية؛ داعياً أهالي الضفة الغربية إلى ما سماه التخلص من "الخونة" كي يتمكنوا من التخلص من الاحتلال الإسرائيلي.
وأكّد الزهار، أنّ "استباحة العدو الصهيوني الأرض الفلسطينية، سيكون مقدمة لاستباحة الأراضي العربية"، موضحاً، في ذات الوقت، أنّ "المقاومة لن تسمح بذلك، وأنها ستبقى وفية لشعبها وأمتها وستحافظ على إعدادها وجهادها حتى التحرير الكامل".
وشدد القيادي البارز في "حماس"، على رفض حركته القبول والاعتراف بدولة على حدود العام 1967، مؤكّداً كذلك أن "لا اعتراف بإسرائيل"، ومشيراً إلى أن "حماس" والشعب الفلسطيني لن يتنازلا عن أي شبر من الأرض الفلسطينية المحتلة.