مصر: استكمال محاكمة 48 رافضاً للانقلاب بتهمة قتل صحافية

18 نوفمبر 2015
تقدمت نقابة الصحافيين ببلاغ تتهم قوات الأمن بقتل ميادة(تويتر)
+ الخط -
تنظر محكمة جنايات جنوب القاهرة المصرية، "دائرة الإرهاب"، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم الأربعاء، سادس جلسات محاكمة 48 متهماً من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ورافضي الانقلاب العسكري، على خلفية اتهامهم بالتورط في قتل الصحافية ميادة أشرف، فى أحداث العنف التي شهدتها منطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس/آذار 2014.

واستكملت المحكمة بالجلسة الماضية عملية فض الأحراز، والتي ضمت "كيساً بلاستيكاً" دون عليه "نسلة" بداخله ساطور كبير الحجم "سنجة" وحافظة بنية بداخلها رخصة قيادة خاصة ورخصة تسيير دراجة نارية ومحفظة لكروت تجارية وعقد بيع موتوسكل وقسيمة سداد حمراء اللون، وصورة من مذكرة فقد من قسم شرطة الهرم تحمل رقم 25 أحوال.

كما شملت الأحراز أيضا 26 زجاجة بنية اللون متوسطة الحجم يحتوي بعض منها على كمية من هيدروكسيد الألمونيوم "ماء النشادر" ومختوم بخاتم التحاليل الكيميائية والبعض الآخر مسكوب منها ما كان بداخلها، وزجاجتين مكسورتين وعرضت المحكمة، الحرز، على الدفاع، فأكد أن معظم الزجاجات فارغة.

بالإضافة إلى 3 أقنعة سوداء للوجه، وجراب طبنجة قماشي، وأقنعة "فانديتا"، وأقنعة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، ومجموعة كبيرة من هواتف المحمول الخاصة بالمتهمين.

وأكدت هيئة الدفاع عن المتهمين أن الأحراز المعروضة أمام المحكمة لم تكن معروضة من قبل أمام النيابة العامة، وأنه تمت إضافتها من قبل الأجهزة الأمنية ونسبها زورا إلى المتهمين.

وأشارت هيئة الدفاع أنه يمكن الرجوع إلى محاضر جلسات التحقيق أمام النيابة العامة، ومحاضر الأحراز الخاصة بها والتي تثبت وتؤكد اختلاف الأحراز المعروضة أمام المحكمة، عن الأحراز المعروضة أمام النيابة.

وكانت النيابة العامة قدمت إلى المحكمة بالجلسة قبل الماضية، المحضر رقم 58 أحوال 259 سجن الاستقبال، والمحرر بمعرفة ضابط التنفيذ أحمد السيسي، والذي تضمن أنه بناء على طلب المحكمة فقد تم عرض المعتقل عبدالرحمن سعد يوسف زاهر، على مستشفى السجن.

وأنه بالكشف عليه وجد أنه يعاني من فتق بأسفل المعدة واصل إلى الخصية وآلام بالركبة اليمنى والركبة اليسرى، وتم العرض على استشاري الجراحة الذي أفاد بحاجته لعمل جراحة إصلاح فتق بمستشفى ليمان طرة.

وأن المعتقل يعاني من إصابته بإفرازات في العين اليسري وتم الكشف عليه، وطلب الترحيل لمستشفى ليمان طرة لإجراء العملية المذكورة، ومرفق بالمحضر صورة ضوئية من التقرير الطبي، وصرحت المحكمة له بإجراء الجراحة.

وقامت المحكمة بعد ذلك، بالجلسة قبل الماضية، باستكمال فض أحراز القضية، والتي ضمت مفكرة ورقية احتوت على عدد من العبارات برز من بينها، "حين يتكلم الثوار ترى البنادق قد أصيبت بالخرس"، و"النظام الظالم لا يمكن إصلاحه بل يجب التخلص منه"، و"من يجعلون الثورة السلمية المستحيلة يجعلون الثورة عنيفة أمراً حتمياً".

كما حوت صفحات المفكرة على عبارات من عينة "أحرار في زمن العبيد" و"ثورتنا من ديننا" و"أم البيه على أم الباشا احنا اللي عملنا الجلاشة"، وعبارة، "لا أبالغ إن قلت أن الحرب اليوم في الحقيقة لا تعدو كونها حرباً على كل المستويات لا يمكن أبداً أن يحسمها الجهلاء مهما امتلكوا من عوامل القوة، فكيف إذا كان الجهلاء لا يمتلكون من عوامل القوة شيئاً – هي معركة أحرار".

وضمت المفكرة جملا هزلية كان من بينها "لم علينا عبيدك يا رب" و"احنا الأساس والباقي شنط وأكياس" إضافة الى عبارات "اكسب الوحشة وراضيها تكسب ثواب فيها" و"ماشي على رجليك ليه ده التوكتوك بقى بجنيه" فضلا عن عبارتي "البحر مالح والصحبة بقت مصالح" و"لو خايف من بكرة نام واصحى بعد بكرة".

وجاءت إحالة المتهمين للمحاكمة وتحديد جلسة لمحاكمتهم، رغم تقدم "أشرف رشاد"، والد "ميادة أشرف" ببلاغ إلى النائب العام المغتال المستشار هشام بركات، يتهم فيه وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم وضباط الشرطة المتواجدين بموقع الأحداث بقتلها.

كما تقدمت نقابة الصحافيين، ويمثلها عضوا مجلس النقابة محمود كامل، وأبو السعود محمد، ببلاغ أيضا تتهم قوات الأمن بقتلها، وذلك بخلاف شهادة صديقة وزميلة ميادة والتي أقرت بأن قوات الشرطة هي من أطلقت الرصاص صوبهم وأصابت ميادة فتوفيت في الحال.

وكان النائب العام المغتال المستشار هشام بركات، قد أمر بإحالة 48 متهماً من رافضي الانقلاب العسكري وعناصر جماعة الإخوان المسلمين، للمحاكمة الجنائية، بزعم تورطهم في قتل الصحافية ميادة أشرف، وطفل يدعى شريف عبدالرؤوف، ومواطنة تدعى ماري جورج، في أحداث عنف منطقة عين شمس.
المساهمون