عادات وتقاليد

لم يتخيّل عراقيون كثر أن يحلّ شهر رمضان وقد أغلقت المساجد والمقاهي والحدائق التي تتزيّن في مثل هذه الأيام من كلّ عام، احتفالاً بالمناسبة. فهي لطالما اكتظّت بالصائمين، ولا سيّما بعد صلاة التراويح.

يحلّ شهر رمضان هذا العام في حين تلقي أزمة كورونا بثقلها على الناس أجمعين. وتُلاحظ مشهديّة استثنائيّة لم تعهدها شعوب العالم الإسلامي والعربي، لبنان واحد منها.

ما من علامات أو تفاصيل تعكس الابتهاج بحلول شهر رمضان المبارك في القدس المحتلة والضفة الغربية. وما زال المقدسيون يواجهون خطر وباء كورونا وتصعيد الاحتلال الإسرائيلي

في مصر، ستفتقد الموائد الرمضانية هذا العام اللقاءات العائلية، تطبيقاً لقرارات التباعد الاجتماعي ومنع التجمّعات. وسيسود الصمت شوارع القاهرة الساهرة بعد أذان المغرب، فلا محال تجارية مفتوحة ولا مطاعم تستقبل الزبائن ولا مقاهي يسهر فيها الشباب حتى مطلع الفجر.

تغيب التحضيرات لشهر رمضان في منطقة إدلب شمال غرب سورية، عكس الأعوام السابقة، فالقصف والمعارك والنزوح نالت من الأهالي والتهجير شتّتهم، وزادت صعوبات الحياة من التحديات اليومية التي يعيشونها لتأمين متطلباتهم اليومية، وسط مخاوف من تفشي فيروس كورونا.

احتفل المسلمون حول العالم بعيد الفطر خلال هذين اليومين، بإقامة صلوات العيد في المساجد والساحات والميادين عبر دول آسيا. وحظي المسلمون في بعض الدول باهتمام رسمي.

تشكل حراك من أبناء طائفة الموحدين الدروز (المعروفيين) في الداخل الفلسطيني، مطالباً بإعادة الاعتراف بعيد الفطر والاحتفال به. ورغم تفاوت الالتزام بالاحتفال بالعيد بين أبناء الطائفة داخل العائلة الواحدة والحي والقرية، فالمشايخ والملتزمون دينياً والعروبيون يحتفلون به رغم المنع الإسرائيلي.

شهد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، احتفالية ليلة القدر، التي أقامتها وزارة الأوقاف بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، وكما جرت العادة كان لكلمته وتصريحاته التي ألقاها النصيب من التعليقات والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.