"قسد" تهجّر سكان قرية جبلة الحمرة شمالي سورية

22 اغسطس 2022
تنفذ "قسد" حملة مداهمات (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -

تسببت حملة مداهمات نفذتها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في قرية جبلة الحمرة (الريف الشرقي لمحافظة حلب شمال البلاد وتتبع إدارياً لمنطقة الباب)، بمغادرة أهالي القرية أمس الأحد، وقد اعتقلت عدداً من الشبان فيها.  

وتقع القرية على مقربة من الطريق الواصل بين مدينتي الباب ومنبج.

ويقول الناشط وعضو مكتب منبج الإعلامي حامد العلي لـ "العربي الجديد": "عمدت قوات سورية الديمقراطية إلى تهجير أهالي القرية، واعتقلت أكثر من 30 شخصا منها. كما اعتقلت مسناً يدعى عبد الباسط المختار كون أبنائه مطلوبين من قبلها، ولن يتم الإفراج عنه قبل تسليم أولاده أنفسهم".

ويلفت العلي إلى أن "أهالي القرية توجهوا إلى مدينة منبج ليقيموا لدى أقاربهم، وقد رفضت قسد عودتهم، وهذا مشابه لما فعلته سابقاً بسكان القرى على خطوط التماس بينها وبين الجيش"، موضحاً أن "قسد ثبتت راجمة صواريخ في القرية".

ويقدر عدد العائلات التي أخرجت من البلدة بحوالي 20.

وبحسب العلي، "يعود  سبب مداهمتها وتفريغها لاتهام سكانها بالتعاون مع الجيش الوطني (المعارض)، وقد دخلت القوة العسكرية القرية فجر أمس وأطلقت الرصاص على منازل المدينة وخربتها واعتقلت أشخاصاً منها".

بدوره، يوضح الناشط الإعلامي محمد قدور لـ"العربي الجديد": "عملت على تهجير سكان العديد من القرى بريف حلب الشرقي، وخصوصاً بمنطقة منبج، كما منعت سكان بعض القرى المهجرين من العودة إليها، ومنها سكان قريتي شيوخ فوقاني وشيوخ تحتاني. وهجرت أيضا سكان قرية السبت القريبة من منبج بعد تحويل القرية لموقع عسكري لها. ومن القرى التي سمحت قسد بعودة سكانها قرية خروص، بينما تمنع سكان قرى كيكداه وقره قوزاق وجعدة من العودة لها، بعد تهجيرهم قبل نحو 6 سنوات، وذلك في عام 2016".

قضايا وناس
التحديثات الحية

ويلفت قدور إلى أن "قسد تتهم بعض سكان قرية جبلة الحمرة بمهاجمة دورية عسكرية لها وإطلاق النار عليها"، نافية تهجير أهالي القرية.

ويضيف: "تحاول قسد إفراغ القرى القريبة من خطوط التماس مع الجيش الوطني لتحولها إلى نقاط عسكرية. وليس لديها اهتمام بالمكان الذي سيذهب إليه السكان وما إذا دمرت منازلهم أم لا".

ووثقت المنظمة عمليات تهجير قسرية لسكان العديد من القرى من قبل "قوات سورية الديمقراطية" نفذها مقاتلو "حزب الاتحاد الديمقراطي"، ومنها قرية الحُسينية وبلدة تل حميس. وتبين الصور 225 مبنى كانت قائمة في يونيو/حزيران 2014، ولم يبق منها سوى 14 في يونيو/ حزيران 2015، أي أن عدد المباني قد انخفض بنسبة تصل إلى 93.8 في المائة".

المساهمون