اكتئاب ما بعد الأولمبياد... قصة تقلق الرياضيين

21 يوليو 2021
أليسون شميت تحدثت عن إصابتها باكتئاب ما بعد الأولمبياد (Getty)
+ الخط -

هل سمعتم يوماً باكتئاب ما بعد بطولة ما، أو دورة رياضية شاركتم فيها؟ حسناً، ربما لم تسمعوا بذلك، لكن على مستوى الألعاب الأولمبية هناك مصطلح متعارف عليه باسم "اكتئاب ما بعد الأولمبياد".

السباح الأميركي الأسطوري مايكل فيلبس المتوج بـ28 ميدالية، منها 23 ذهبية، عانى من اكتئاب حاد بعد أولمبياد لندن 2012، وأدمن الكحول، حتى إنه فكر في الانتحار.

بحسب أطباء علم النفس، يصاب الرياضيون باكتئاب ما بعد الأولمبياد على حدٍّ سواء، سواء حصدوا ميداليات أو فشلوا في ذلك، إذ حين يصل إلى قمة الاستعداد الذهني بعد عمل شاق قبل البطولة من ناحية التدريب المكثف والمضني، والحديث المتواصل عنه في وسائل الإعلام والسوشيل ميديا.

المشكلة تحدث حين تنتهي الألعاب، تُختتَم المنافسات وتوزع الميداليات ويذهب كلّ شخصٍ إلى منزله، هناك تختفي عدسات الكاميرات والأضواء، قد يصاب حينها باكتئاب بنسب متفاوتة، لأنه لن يجد ما يحفزه، فهو ليس مضطراً إلى التدرب حتى بعد كلّ ذلك العمل الطويل والمتواصل. وهنا الأمر قد يختلف بين رياضة وأخرى، فالحديث عن كرة القدم وكرة السلة مختلف. مثلاً، فاللاعبون المشاركون في الأولمبياد، ينهون مهمتهم ثم يذهبون لتجاربهم الخاصة مع الأندية، بالتالي يستمرّون بما يقومون به دون مشاكل.

حالات عديدة سجلت في عالم الرياضة ما بعد الأولمبياد، فالسباحة الأميركية أليسون شميت المتوجة بخمس ميداليات في 2012، قالت في إحدى المناسبات: "كنت أستيقظ من نومي في الصباح ثم أفكر في العودة للنوم مجدداً. لم أكن أشعر بأنني أطيق الحياة". حتى لاعبة الجمباز، شون جونسون، على غرار السباحة شميت، فكرت في الانتحار.

رياضات أخرى
التحديثات الحية

يحتاج الرياضيون بالتالي لعملية تأهيل نفسية بعد انتهاء الأولمبياد، بهدف تحفيزهم ودفعهم إلى الاستقرار، حتى لا يتعرضوا لحالة انتحار كما حصل مع لاعب كرة الماء الإسباني خيسوس رويان.

في عام 2016 قال ستيفن أنغرليدر، الطبيب النفسي في اللجنة الأولمبية الأميركية لصحيفة واشنطن بوست: "يدخلون في حالة صدمة بعد الرجوع إلى منازلهم، الشعور حينها يكون: السقوط من القمة نحو القاع بسبب تلاشي الاهتمام بهم، هي فترة تحول صعبة".

المساهمون