لا يستهويني شكل حذائي اليوم، ولا المشي على الأرض المستهلَكة. يُغريني أن أُغمض عينيَّ لأرى الطريق تتجرّد من المسافة، فيما الأرصفةُ تبيعُ خطواتي القديمة في شكل جرائد تحوي شعراً كُتِبَ لها. وحدهم القرّاء جوقة أصدقائي من الكلاب الضالّة والقطط والمشرّدين.
حين وصلت السكين عظامَ ثروته/ ثروته من التيه الفصيحِ/ صاحَ في صوتهِ: سأبيعكَ أيها الصدى، وأشتري كتماناً سأشتري حنجرة/ هو لم يدّخر ما يقي المخيلةَ القبلاتَ العجاف/ كان يركلُ الخيبة من مؤخّرتها/ ويتأولُ ردّة الفعل..
تخلق أولاً، حانةً في الأوراق ثم تدخلها/ ثم تتعمّد الوقوف طويلا في طابور السكارى، مع أنهُ لا سكّير غيرك سيسهر لهذا الوقت المتأخّر من القلق. ولأن الليلَ قاصر على هذه الأخيلة، فإنه سيتعثّر بأرقكَ كلما قرّر دخول غصّتك.