يواجه العراقيون هذا العام مصاعب اقتصادية ومعيشية إضافية خلال شهر رمضان، إذ تسجل أسعار السلع والمواد الغذائية ارتفاعاً قياسياً، بالتزامن مع تراجع قيمة الدينار، الذي سبب ركوداً واسعاً في الأسواق، عدا عن أزمة الجفاف التي ضربت عصب القطاع الزراعي
شرعت الحكومة الجزائرية في تسويق اللحوم "المدعمة"، المستوردة من البرازيل، مع أول أيام رمضان، وسط إقبالٍ كبيرٍ من الجزائريين، وتذمرٍ من الجزارين الذين يطالبون بدعم شعبة اللحوم الحمراء.
حرم الغلاء الكثير من المصريين من إدخال الفرحة إلى قلوب أولادهم بشراء فوانيس رمضان وسط مخاوف التجار وأصحاب الورش الصغيرة من تكبدهم خسائر كبيرة بسبب ركود الأسواق.
لا تكترث الأسواق في الأردن وتونس بإجراءات رسمية خجولة لكبح الأسعار، حيث يخشى المستهلكون من غلاء أكبر خلال شهر رمضان، بينما قدراتهم الشرائية منهكة بالأساس.
وقع السيناريو الذي يخشاه الجزائريون عشية كل رمضان، فأسعار المواد واسعة الاستهلاك سجلت قفزات كبيرة، فاقت 100% في بعض الأصناف، وذلك رغم تطمينات الحكومة المتواصلة بـ"إغراق السوق" بالمواد لكبح جشع المضاربين، وتدشين ما وصفتها بـ"أسواق الرحمة".
أجبر الغلاء المتصاعد معظم الأسر السورية على التخلي عما يعرف بـ"المونة" التي ظلت لسنوات طويلة ماضية تعينهم استهلاكياً خلال مواسم على غرار شهر رمضان، في الوقت الذي تنسحب فيه مؤسسات نظام بشار الأسد من عمليات تسعير السلع وترك تحديدها للتجار.
أعلنت السلطات الجزائرية ضخّ 30 ألف طن من اللحوم المستوردة من الخارج، في الأسواق المحلية عشية حلول شهر رمضان المبارك، وحددت أسعارها لمساعدة العائلات محدودة الدخل على الاستهلاك.