وأكد الحزب أن الحديث عن انتخابات 2019 يعدّ سابقا لأوانه، ومن شأنه أن يساهم في مزيد من إرباك الاستقرار السياسي في تونس، خاصة عندما يتعلق الأمر بمصادرة حق دستوري مشروع لأي مواطن تونسي، في إشارة واضحة الى تصريحات رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي، والتي دعا من خلالها رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى الإعلان رسميا عن عدم ترشحه لانتخابات 2019.
وقال القيادي والنائب عن حزب "آفاق تونس"، كريهم الهلالي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تونس تمر بوضع دقيق، وأن الحديث عن انتخابات 2019 سابق لأوانه"، معتبرا أن هناك اليوم عدة أولويات يجب التركيز عليها، ومنها استقرار البلاد ومكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى أن "الوضع الاقتصادي صعب ويتطلب حلولا عاجلة لتوفير الموارد المالية، وخاصة أن سنة 2018 ستكون صعبة على جميع المستويات".
وأوضح الهلالي أنه "في ظل هذه الصعوبات لا يمكن تشتيت انتباه الرأي العام، والغوص في مسائل هامشية والحديث عن انتخابات لا تزال تفصل التونسيين سنتين ونصف على تنظيمها"، مبينا أن "الطرح وطريقة الخوض في هذه المواضيع وفي هذا الظرف لم يكن موفقا ولا يعتبر مناسبا، بل مربكا للساحة السياسية وللاستقرار".
وبين أنه "لوحظ أن هناك محاولات من بعض الأطراف للسيطرة على المشهد السياسي"، معتبرا أن "التحالف الاستراتيجي بين النهضة والنداء ضد جوهر وثيقة قرطاج ولا يخدم فكرة الوحدة الوطنية، وأن المرحلة الدقيقة التي تمر بها تونس تحتاج إلى استكمال المسار الديمقراطي، وإلى جهود جميع الأحزاب والفاعلين السياسيين لا إلى ضرب التحالفات القائمة في العمق".