اسمها أية ناصر، لا تكاد تكمل الثامنة عشرة من عمرها، فلسطينية تعيش في مخيم البداوي، وهي كفيفة منذ ولادتها. لكن قصتها تتجاوز هذه السن وتلك الظروف التي لا دخل لها بها، فمسيرة حياتها سلسلة من تحدي الصعاب.
تبدأ آية الأن مشوارا جديدا في حياتها، إنها سنتها الأولى في الجامعة، وقد تخصصت في اللغة العربية وآدابها، فهي تكتب الشعر وتتذوقه، وترغب في صقل موهبتها.
"آية" من أولئك الذين يصارعون الحياة للوصول إلى غايتهم، إعاقتها عتّمت أمامها الطرقات، وأطفأت النور، لكنها لم تغلق في وجهها طريق الإرادة، ولم تطفئ نور قلبها وعقلها المتيقظ على الدوام.
تقول: ولدت كفيفة، ومنذ تفتح وعيي على الحياة بدأ صراعي معها، ومع مجتمع لم يتقبلني، لكن إرادتي للحياة كانت أقوى منذ طفولتي الأولى، احتضنني أهلي وعملوا على رعايتي، كما الروضة التي انتسبت إليها، وهي روضة مؤسسة غسان كنفاني التي لها الفضل الأكبر فيما أنا عليه اليوم. في الروضة تعلمت أموراً عديدة، كممارسة الرياضة، والقراءة والكتابة بطريقة "برايل" التي تعتمد على اللمس.
وتتابع: عندما بلغت السابعة من عمري دخلت مدارس الأونروا في مخيم "عين الحلوة"، حيث واجهتني صعوبات عديدة في عملية التعلم، لكن إرادتي كانت أقوى أيضا، وجعلتني أنتصر، بعض الطلاب كانوا يعيرونني بكوني "عمياء"، وكنت لا أفهم معنى تلك الكلمة، وعندها تجرأت وسألت المعلمة عن معنى "عمياء"، كانت إجابتها: الأعمى هو الشخص الذي لا يبصر. تواصل: تلك العبارة التي قالتها المعلمة بلا مبالاة، ما زالت مزروعة داخلي، تطاردني في كل مكان، وأنا برأيي أن الإنسان الذي لا يرى هو الذي لا يعرف الصواب، لا يبصر الإيمان، ولا يبصر الأمل.
وتضيف: عندما بلغت اثني عشر عاما، طُلب مني في المدرسة أن أكتب قصيدة لفلسطين وعنها، فكتبت أبياتاً مرصعة بالحنين إلى الأرض التي أنتمي إليها، أبياتاً غمرتها بأغصان الزيتون، جعلتها ترتدي ثوب الشهادة في ربيعها، فدفئت قلوب الكثيرين، وأُعجبوا بها، ومنذ ذلك الوقت بدأت رحلتي مع الكتابة، وبسبب كتابتي للشعر أصبح طموحي أن أصير أديبة في المستقبل، وبدأت نشر بعض كتاباتي عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وبعض الصحف والمجلات.
قررت أية أن تنتسب إلى الجامعة، واختارت فرع الآداب، لتنمي موهبة الكتابة، وتتابع ما بدأته، مستعينة بإرادة أقوى من إعاقتها التي ترفض الاستسلام لها.
تنتظر الشابة نتيجة امتحانات القبول في الجامعة؛ لتتابع مسيرة حياتها التي اختارتها لنفسها رغم الإعاقة البصرية التي ولدت بها، لكنها لم تكسر إرادتها.
تبدأ آية الأن مشوارا جديدا في حياتها، إنها سنتها الأولى في الجامعة، وقد تخصصت في اللغة العربية وآدابها، فهي تكتب الشعر وتتذوقه، وترغب في صقل موهبتها.
"آية" من أولئك الذين يصارعون الحياة للوصول إلى غايتهم، إعاقتها عتّمت أمامها الطرقات، وأطفأت النور، لكنها لم تغلق في وجهها طريق الإرادة، ولم تطفئ نور قلبها وعقلها المتيقظ على الدوام.
تقول: ولدت كفيفة، ومنذ تفتح وعيي على الحياة بدأ صراعي معها، ومع مجتمع لم يتقبلني، لكن إرادتي للحياة كانت أقوى منذ طفولتي الأولى، احتضنني أهلي وعملوا على رعايتي، كما الروضة التي انتسبت إليها، وهي روضة مؤسسة غسان كنفاني التي لها الفضل الأكبر فيما أنا عليه اليوم. في الروضة تعلمت أموراً عديدة، كممارسة الرياضة، والقراءة والكتابة بطريقة "برايل" التي تعتمد على اللمس.
وتتابع: عندما بلغت السابعة من عمري دخلت مدارس الأونروا في مخيم "عين الحلوة"، حيث واجهتني صعوبات عديدة في عملية التعلم، لكن إرادتي كانت أقوى أيضا، وجعلتني أنتصر، بعض الطلاب كانوا يعيرونني بكوني "عمياء"، وكنت لا أفهم معنى تلك الكلمة، وعندها تجرأت وسألت المعلمة عن معنى "عمياء"، كانت إجابتها: الأعمى هو الشخص الذي لا يبصر. تواصل: تلك العبارة التي قالتها المعلمة بلا مبالاة، ما زالت مزروعة داخلي، تطاردني في كل مكان، وأنا برأيي أن الإنسان الذي لا يرى هو الذي لا يعرف الصواب، لا يبصر الإيمان، ولا يبصر الأمل.
وتضيف: عندما بلغت اثني عشر عاما، طُلب مني في المدرسة أن أكتب قصيدة لفلسطين وعنها، فكتبت أبياتاً مرصعة بالحنين إلى الأرض التي أنتمي إليها، أبياتاً غمرتها بأغصان الزيتون، جعلتها ترتدي ثوب الشهادة في ربيعها، فدفئت قلوب الكثيرين، وأُعجبوا بها، ومنذ ذلك الوقت بدأت رحلتي مع الكتابة، وبسبب كتابتي للشعر أصبح طموحي أن أصير أديبة في المستقبل، وبدأت نشر بعض كتاباتي عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وبعض الصحف والمجلات.
قررت أية أن تنتسب إلى الجامعة، واختارت فرع الآداب، لتنمي موهبة الكتابة، وتتابع ما بدأته، مستعينة بإرادة أقوى من إعاقتها التي ترفض الاستسلام لها.
تنتظر الشابة نتيجة امتحانات القبول في الجامعة؛ لتتابع مسيرة حياتها التي اختارتها لنفسها رغم الإعاقة البصرية التي ولدت بها، لكنها لم تكسر إرادتها.