أعلنت حركة "أحرار الشام" السورية، يوم الثلاثاء، عن "إعادة هيكلة جناحها العسكري، ليكوّن نواة جيش نظامي وبدء تشكيل قوة مركزية تحت مسمى (كتائب صقور الشام)".
وحددت الحركة المعارضة، في بيان، شروط الانتساب لهذه القوة وتتمثل بألا يتجاوز "عمر المقاتل (30 عاماً)، و(35 عاماً) بالنسبة لقادة المجموعات، على أن يكون ملتزماً دينياً وغير مجاهر بالمعاصي، وأن يكون مُزكاً من ثقة وذا سيرة حسنة، ولائقاً صحياً، وأن يتفرغ كلياً للعمل في القوة المركزية".
كما تنص الشروط على ضرورة قبول المتطوع من جانب لجنة القبول، وخضوعه الدائم للتدريب وإتباع الدورات التخصصية المقررة، وأن يلتزم بعد الانضمام إلى القوة بـ"السمع والطاعة وبالعمل في أي منطقة تقتضيها الحاجة"، مع الإشارة إلى أن عناصر القوة المركزية سيتقاضون منحة شهرية مقدارها (150 دولاراً) تكفي عائلاتهم بالمواد الإغاثية المتوفرة".
وختمت الحركة تعميمها الموقّع باسم هاشم الشيخ، رئيس المجلس العسكري والقائد العام للحركة، بالقول: "يرجى من الإخوة المجاهدين الذين تتوفر فيهم الشروط التواصل مع ديوان القوة المركزية على الحساب المبين أدناه لتحديد موعد ومكان فحص المقابلة".
وفي هذا السياق، قال المتحدث الرسمي باسم الحركة، أحمد قره علي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن ما صدر بشأن إعادة هيكلة الجسم العسكري للحركة هو تعميم داخلي له صفة تنظيمية محضة، من دون أية أبعاد سياسية، نافياً ربط ذلك بما يقال عن سعي الحركة لإعادة تقديم نفسها على الساحة السورية، وأمام المجتمع الدولي بثوب جديد ينأى بها عن الحركات المتطرفة كـ"القاعدة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ورأى قره علي، أن "أية تغييرات أو سياسات تقوم بها الحركة، إنما ملهمها ومصدرها مصلحة الشعب السوري، وليس إرضاء هذه الجهة أو تلك"، معتبراً أنه لا جديد حتى الآن في مواقف الحركة إزاء القضايا الأساسية، وهي مواقف معروفة ومعلنة منذ فترة طويلة، لكن وجب التذكير بها في هذه الظروف الدقيقة.
وجاء الإعلان عن إعادة الهيكلة بعد ساعات على صدور بيان عن الحركة مؤلف من 6 نقاط عرضت خلاله مواقفها من الثورة السورية وأهدافها المستقبلية، نافية وجود أي علاقة تنظيمية لها مع تنظيم "القاعدة".
اقرأ أيضاً: "أحرار الشام" لبريطانيا: وحدنا نستطيع تخليص سورية من الدمار