وقال "وفد قوى الثورة العسكري"، اليوم الجمعة، في تصريح صحافي، إنّ "من أهم النقاط التي ناقشها وفد قوى الثورة، مع الوفد التركي، الخروقات التي تتعرّض لها مناطق خفض التصعيد، والأمور الفنية والتقنية التي تتعلّق بانتشار المراقبين الأتراك في منطقة خفض التصعيد الرابعة (إدلب، شمالي سورية)".
كما ناقش الوفد مع الجانب التركي، بحسب التصريح، "ملف المعتقلين والأوراق المتعلّقة به، والوثيقة التي تم توقيعها في الجولة السابقة"، مشيراً إلى أنّه سيتم عقد جلسة مكثفة من المفاوضات، اليوم الجمعة، للوصول إلى اتفاق حول هذا الملف في أستانة.
وتم سابقاً، في اجتماعات أستانة، تحديد أربع مناطق لـ"خفض التصعيد" في سورية، وفق اتفاق الدول الضامنة: روسيا وتركيا وإيران، تشمل محافظة إدلب شمالاً، ومحافظات السويداء ودرعا والقنيطرة جنوباً، فضلاً عن محافظة حمص، وسط البلاد، والغوطة الشرقية بريف دمشق، على أن يتم نشر قوات من هذه الدول لمراقبة وقف إطلاق النار في تلك المناطق.
وتركّز لقاءات "أستانة 8"، اليوم الجمعة، على بحث ملف المعتقلين في سجون النظام السوري، وإمكانية التوصّل إلى اتفاق بخصوصه، بعد الفشل في ذلك خلال الاجتماعات السابقة في "أستانة 7"، وسعي روسيا إلى تحويل الأنظار باتجاه دعوتها لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري، في سوتشي، والذي لم يتم تحديد موعده بعد.
وقد بيّن "وفد قوى الثورة العسكري"، في تصريحه، أنّ "من الملفات التي تم طرحها للنقاش في اللقاء الذي جمع الوفد مع الوفد التركي، ملف الألغام، وملف مؤتمر الحوار السوري - السوري الذي تنوي موسكو عقده في سوتشي، وموقف قوى الثورة والمعارضة منه".
من جهته، أوضح الوفد التركي، لوفد قوى الثورة العسكري، بحسب التصريح، "النقاط الثلاث التي ركّز عليها الجانب التركي في ما يتعلّق بمؤتمر الحوار السوري – السوري، والمرتبطة بالأشخاص المدعوين، ودور المعارضة في المؤتمر، وعلاقة المؤتمر بجنيف والأمم المتحدة والقرارات الدولية ذات الصلة".
وأكد رئيس وفد المعارضة السورية أحمد طعمة، للوفد التركي، "أهمية إحراز تقدّم ملموس وملحوظ في ملف المعتقلين، والجانب الإنساني، ووضع حدّ للخروقات، وإيجاد آلية للمراقبة والمحاسبة حيال تلك الخروقات والجرائم المشينة".
لقاء الوفد الروسي
إلى ذلك، سلّم وفد المعارضة السورية مذكّرةً إلى الوفد الروسي تتعلق بخروقات نظام الأسد وروسيا لاتفاقية خفض التصعيد.
وقال وفد المعارضة في تصريحاتٍ صحافية، إن رئيس اللجنة العسكرية في وفد قوة الثورة العقيد فاتح حسون، سلّم رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتييف، عدداً من المذكرات التي تتضمن خروقات النظام لاتفاقية خفض التصعيد العسكري بالإضافة إلى الخروقات الروسية وملفات عن ثلاث مجازر قام بها طيران نظام الأسد بالتعاون مع سلاح الجو الروسي.
والتقى وفد "المعارضة السورية العسكرية" إلى أستانة، اليوم الجمعة، بالوفد الروسي، وأجرى نقاشاً حول ملف المُعتقلين السوريين ومؤتمر الحوار السوري المُزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية. وأكّد وفد المعارضة للوفد الروسي، عدم جدوى الحديث عن الانتقال للحل السياسي دون تحقيق الأهداف والنقاط التي بقيت عالقة في أستانة، وعلى رأسها ملف المعتقلين ومناطق خفض التصعيد وفك الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية.
في المقابل، أبلغ الوفد الروسي للمعارضة "حرص روسيا على التقدّم بالملفات الأساسية في الجولة الحالية من أستانة"، متوقّعاً أن "يستمرّ العمل في حل ملف المعتقلين والمختفين وتبادل الجثث عبر ضغط روسي تركي لإيجاد حل نهائي لهذا الملف".
وقال رئيس وفد المعارضة، أحمد طعمة: "إن الحل في سورية لا يتوقف على شخص أحد، لا بشار ولا غيره"، مشدّداً على ضرورة أن يكون "مؤتمر الحوار السوري – السوري في سوتشي مخرجاً مناسباً للحل النهائي".
من جهته، تحدّث الوفد الروسي مخاطباً وفد المعارضة السورية، عن أهمية الالتزام بمرجعية جنيف وتنفيذ القرار الأممي 2254 وأن مؤتمر الحوار السوري ــ السوري سيكون ملتزماً بذلك ويحظى بالدعم الإقليمي والأممي.
وقال رئيس الوفد الروسي إن عدة دول رشحت قوائم أسماء لحضور مؤتمر الحوار السوري - السوري المزمع عقده في سوتشي، منها مصر والسعودية وتركيا والإمارات وروسيا.
ومن المتوقع أن تختتم الجولة الثامنة من محادثات أستانة، اليوم الجمعة، ببيان ختامي يلي جلسة المؤتمر العام للمحادثات، بحضور الدول الضامنة الثلاث.