يحاول منظّمو "مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة" الذي ينطلق في مدينة أسوان المصرية مساء غد الإثنين تجنّب محاكاة تظاهرات عربية مماثلة خصصّت للسينما التي تُنتجها النساء حصراً، إذ جرى اختيار المرأة كموضوع للأعمال المشاركة، التي أخرجها مخرجون ومخرجات على حد سواء، وهم بذلك يشيّئون قضاياها على اعتبار أنها مادةً منفصلة للبحث والنقاش بينما هي حاضرة في جميع إشكاليات الواقع.
هل في هذا التصنيف تعسّف على المرأة نفسها رغم الحضور الطاغي لها في المهرجان؟ سؤال يغيب عن الدورة الأولى للمهرجان الذي يتواصل حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، وقدّ وُزّعت مشاركاته ضمن مسابقتي الفيلم الطويل والفيلم القصير.
كما يطرح اختيار فيلم "ليلى بنت الصحراء" (1937) لـ بهيجة حافظ ليُعرض ليلة الافتتاح تساؤلاً آخر عن صورة الفتاة العربية البدوية الجميلة التي يتنافس عليها الرجال في العمل بوصفها صورة نمطية كمدخل لعرض سينما المرأة والنقاش حولها.
تضمّ مسابقة الفيلم الطويل تسعة أفلام روائية هي: "جناح صغير" لـ سيلما فيلهونين من فنلندا، و"قاتلة مأجورة" لـ هو هسياو هساين من الصين، و"زواج" لـ ستيفين ستريكر من بلجيكا، و"الباب المفتوح" لـ ماريانا سيراسيسكي من إسبانيا، و"زبيدة" لـ يحيى مزاحم من الجزائر، و"أخضر يابس" لـ محمد حماد من مصر، و"تحت الإنشاء" لـ روبيات حسين من بنغلاديش، و"أكابادورا" لـ إنريكو بو من إيطاليا، و"كلير في رحلة" لـ آني جي هاوويل وليزا روبنسن من الولايات المتحدة، وثلاثة أفلام وثائقية هي: "صائدات النسور" لـ أوتو بيل من الولايات المتحدة، و"ابتهج" لـ كاثي غارلاند من كندا، و"انعكاسات" لـ سارة بروس من السويد، وفيلم التحريك "الجبل السحري" لـ أنكا داميان من رومانيا.
أما مسابقة الفيلم القصير فتتضمّن 18 فيلماً روائياً ووثائقياً؛ من بينها: "بيلادونا" لـ دوبرافكا تيوريك من كرواتيا، و"آية تذهب إلى الشاطئ" لـ مريم توزاني من المغرب، و"أعدك" لـ محمد يارجوي من الجزائر، و"منطقة شانزبوسيبلز" لـ كري ستينا بيتشي من إيطاليا، و"رسالة إلى الله" لـ ماريا ابراهيموفيتش من أذربيجان، و"الحديقة المحلية" لـ سيني بابا من اليونان، و"شيماء" لـ عبد الفتاح فرج من مصر.