الصحافي داوود كتّاب، ركّز في حديثه على منابع الخطابات المعادية للسوريين في الإعلام، ومحاولة التخفيف من حدتها، من خلال منح السوريين فرصة للتعبير عن أنفسهم عبر برنامج خصصوه لهم، في "راديو البلد" تحت عنوان "سوريون بيننا".
وتطرق كتاب إلى المواضيع التي غالباً ما يتم الخوض بها في ما يتعلق باللاجئين السوريين، عن التنافس على الوظائف، ورفع أسعار إيجارات البيوت، وحدوث ازدحامات مرورية. اتهامات اعتبرها كتّاب مضحكة، وأن على أصحاب هذا الرأي أن يزوروا دمشق أو القاهرة ليتعرفوا على الازدحامات الحقيقية، وقام بتفنيد هذه الاتهامات.
وعن الشق الاقتصادي، لفت نائب مفوض سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة، يوسف منصور، إلى المنافع التي قد تعود على الأردن في حال تم دمج السوريين في المجتمع بالصورة الصحيحة، مضيفاً أن عمليات الهجرة السابقة إلى الأردن ساهمت بشكل كبير في توسيع الاقتصاد.
وعرض منصور تجارب تركيا وأوروبا في الاستفادة من اللاجئين اقتصادياً، حيث إن ثلث الاستثمارات الحالية في تركيا تعود للاجئين، بحسب قوله.
ورأى أيضاً، أنّ السماح للاجئين بالعمل، من شأنه أن يعود بالفائدة على الاقتصاد الأردني، لأنهم سينفقون ما يجنونه في الأردن أيضاً، وهذا يعني زيادة الطلب على السلع وتوسيع الاستثمارات والمصانع وخلق فرص عمل جديدة، داعياً إلى التعامل مع اللاجئين كـ"هبة إنسانية"، يمكن استثمارها.
وكان لوضع النساء السوريات حصة، إذ تحدثت ثلاث نساء من "اتحاد المرأة الأردنية" عن محاولات المنظمة لتقوية التضامن مع النساء والرجال في البلاد بغض النظر عن أصولهم أو جنسياتهم، فقد تمت الإشارة إلى الخدمات التي يقدمها الاتحاد للنساء السوريات، وما يتعرضن له من انتهاكات.
كذلك ملف اللاجئين الفلسطينين كان حاضراً، إذ حملت كلمة المتحدث الرسمي السابق باسم "الأونروا" مطر صقر، عنوان "لا توجد مقارنة -اللاجئون الفلسطينيون ودور الأونروا في أزمة اللاجئين السوريين"، محاولاً عقد مقارنة بين اللاجئين الفلسطينيين ونظرائهم السوريين، الأمر الذي أصر فيه صقر على الاختلاف الجذري بين التجربتين.
المشرفان على الكتاب، الألمانية كاتارينا لينر، والباحث الأردني بشار الخطيب؛ أملا أن تكون هذه بداية مشجعة لبقية الأصوات البديلة التي تدعم هذا التوجه لتخرج أيضاً إلى الملأ.
اقرأ أيضاً: ميركل تدعو لتطوير "شينغن" واللاجئون على الحدود يحتجون