بعد سماع أذان المغرب، يتحلق أفراد الأسرة الموريتانية لتناول الإفطار الذي يتكون في الغالب من التمر، وبعض الحلويات والنشويات، إضافة إلى المشروبات. وبعد صلاة المغرب يتناول أفراد الأسرة وجبة "أطاجين" (البنافة) وهي الوجبة المفضلة لدي أغلب الموريتانيين. وتتكون هذه الوجبة من اللحم والبطاطس والبصل بالأساس، إضافة للخبز الفرنسي مع إضافات أخرى حسب الذوق... ولكن، شهدت المواد الأساسية المكونة لهذه الوجبة ارتفاعاً كبيراً خلال الأيام الأولى لشهر رمضان، ما جعلها عصيّة على الفقراء.
محمد ولد ادو، وهو "جزار" يبيع اللحوم الحمراء في السوق الشعبية في نواكشوط المعروفة بـ "بورصة اللحوم"، قال إن اللحوم أصبحت غالية جداً، وشرح: "قبل أشهر كنت أشتري شاة الغنم بـ 30000 أوقية (حوالي 100 دولار) أما الآن فأشتريها بـ 45000 أوقية (حوالي 150 دولاراً). ورغم غلاء أسعارها يؤكد ولد ادو أن إقبال الموريتانيين على شراء اللحوم لا يزال جيداً.
إلا أن التاجر جوب آدم، الذي يبيع الخضر في سوق مسجد المغرب قال إن: "إقبال المواطنين على شراء الخضر لا يزال ضعيفاً رغم حلول شهر رمضان"، ويرجع السبب إلى ضعف دخل المواطن العادي وارتفاع أسعار الخضر، خاصة البطاطس والبصل؛ وهي الأكثر استخداماً في المائدة الرمضانية الموريتانية.
أما فاطمة فال، وهي ربة منزل، فقالت إن أسعار المواد الأساسية ليست في متناولها، وإن التجار يرفعون الأسعار مع بداية رمضان دائما. وأضافت فاطمة في حديث لـ "العربي الجديد": "المواطن الضعيف هو الضحية دائماً. التجار يرفعون الأسعار والحكومة ساكتة ونحن نعاني. كيلو البطاطس ارتفع إلى 300 أوقية (دولار واحد) والبصل بنفس السعر أما الطماطم والجزر فأسعارها غالية دائماً".
ويتزامن عدم قدرة الأسر الموريتانية على تأمين موائدها الرمضانية مع تنفيذ الحكومة الموريتانية برنامج "أمل" لدعم الفقراء وذوي الدخل المحدودة بتمويل يقدر بأكثر 45 مليار أوقية (حوالي 150 مليون دولار)، عبر بيع مواد غذائية بأسعار مدعومة، ويستفيد من البرنامج حسب الحكومة عشرات الآلاف من المواطنين الفقراء.
من جانب آخر، ألغت وزارة الشؤون الإسلامية برنامج إفطار الصائم لهذا العام، والذي كان يساهم في التخفيف من ارتفاع الأسعار في شهر رمضان، وبررت الوزارة قرارها بأن مخصصات البرنامج وجهت إلى بعض المناطق الفقيرة التي يعاني سكانها من الأمية؛ وذلك لبناء مراكز تعليمية.
وفي هذا السياق، اعتبر الخبير الاقتصادي محمد ولد محمد المختار، أن "ما نشهده خلال شهر رمضان هو ارتفاع حركة التبادل التجاري مع دول الجوار. فمن المعروف أن موريتانيا تستورد أغلب ما تستهلكه من مواد غذائية، بالرغم من أنها تعتبر من البلدان الزراعية، كما لديها مؤهلات جيدة في مجال الأراضي الصالحة للزراعة إضافة إلى تمتع البلاد بموارد مائية متجددة". وأضاف: "لكن ضعف إن لم نقل غياب الدعم الحكومي للمزارعين جعل هؤلاء يعتمدون على الزراعة التقليدية، وبالتالي تستورد موريتانيا أغلب المواد الغذائية الرئيسية من المغرب والجزائر وتونس ومالي والسنغال".
وأكد ولد محمد أنه برغم ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطن، إلا أن "أهم مساهمة اقتصادية في موسم رمضان هي امتصاص جزء من البطالة في بلد يمثل عدد الشباب أكثر من 70% من سكانه، وتبلغ نسبة البطالة فيه أكثر من 40% حسب التقارير الدولة". وشرح أن "شهر رمضان يحرك التجارة، ويخلق بعض الوظائف الموسمية في السوق الموريتانية".
محمد ولد ادو، وهو "جزار" يبيع اللحوم الحمراء في السوق الشعبية في نواكشوط المعروفة بـ "بورصة اللحوم"، قال إن اللحوم أصبحت غالية جداً، وشرح: "قبل أشهر كنت أشتري شاة الغنم بـ 30000 أوقية (حوالي 100 دولار) أما الآن فأشتريها بـ 45000 أوقية (حوالي 150 دولاراً). ورغم غلاء أسعارها يؤكد ولد ادو أن إقبال الموريتانيين على شراء اللحوم لا يزال جيداً.
إلا أن التاجر جوب آدم، الذي يبيع الخضر في سوق مسجد المغرب قال إن: "إقبال المواطنين على شراء الخضر لا يزال ضعيفاً رغم حلول شهر رمضان"، ويرجع السبب إلى ضعف دخل المواطن العادي وارتفاع أسعار الخضر، خاصة البطاطس والبصل؛ وهي الأكثر استخداماً في المائدة الرمضانية الموريتانية.
أما فاطمة فال، وهي ربة منزل، فقالت إن أسعار المواد الأساسية ليست في متناولها، وإن التجار يرفعون الأسعار مع بداية رمضان دائما. وأضافت فاطمة في حديث لـ "العربي الجديد": "المواطن الضعيف هو الضحية دائماً. التجار يرفعون الأسعار والحكومة ساكتة ونحن نعاني. كيلو البطاطس ارتفع إلى 300 أوقية (دولار واحد) والبصل بنفس السعر أما الطماطم والجزر فأسعارها غالية دائماً".
ويتزامن عدم قدرة الأسر الموريتانية على تأمين موائدها الرمضانية مع تنفيذ الحكومة الموريتانية برنامج "أمل" لدعم الفقراء وذوي الدخل المحدودة بتمويل يقدر بأكثر 45 مليار أوقية (حوالي 150 مليون دولار)، عبر بيع مواد غذائية بأسعار مدعومة، ويستفيد من البرنامج حسب الحكومة عشرات الآلاف من المواطنين الفقراء.
من جانب آخر، ألغت وزارة الشؤون الإسلامية برنامج إفطار الصائم لهذا العام، والذي كان يساهم في التخفيف من ارتفاع الأسعار في شهر رمضان، وبررت الوزارة قرارها بأن مخصصات البرنامج وجهت إلى بعض المناطق الفقيرة التي يعاني سكانها من الأمية؛ وذلك لبناء مراكز تعليمية.
وفي هذا السياق، اعتبر الخبير الاقتصادي محمد ولد محمد المختار، أن "ما نشهده خلال شهر رمضان هو ارتفاع حركة التبادل التجاري مع دول الجوار. فمن المعروف أن موريتانيا تستورد أغلب ما تستهلكه من مواد غذائية، بالرغم من أنها تعتبر من البلدان الزراعية، كما لديها مؤهلات جيدة في مجال الأراضي الصالحة للزراعة إضافة إلى تمتع البلاد بموارد مائية متجددة". وأضاف: "لكن ضعف إن لم نقل غياب الدعم الحكومي للمزارعين جعل هؤلاء يعتمدون على الزراعة التقليدية، وبالتالي تستورد موريتانيا أغلب المواد الغذائية الرئيسية من المغرب والجزائر وتونس ومالي والسنغال".
وأكد ولد محمد أنه برغم ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطن، إلا أن "أهم مساهمة اقتصادية في موسم رمضان هي امتصاص جزء من البطالة في بلد يمثل عدد الشباب أكثر من 70% من سكانه، وتبلغ نسبة البطالة فيه أكثر من 40% حسب التقارير الدولة". وشرح أن "شهر رمضان يحرك التجارة، ويخلق بعض الوظائف الموسمية في السوق الموريتانية".