أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الخميس، إيقاف نشاطها في السودان وبررت خطوتها بعدم تعاون السلطات السودانية، بينما نفت الخرطوم بشدة الأمر.
وقالت أطباء بلا حدود في بيان إنها ستوقف عملها في السودان بسبب العقبات التي اعترضت طريق عملها، وذكرت أن السلطات السودانية منعت المنظمة بشكل تام من دخول ولاية النيل الأزرق التي تشهد حربا أهلية منذ ما يتجاوز الثلاثة أعوام، فضلا عن إجبار المنظمة على ايقاف أنشطتها في شرق درافور، وتعرضها لبعض العقبات الإجرائية والإدارية التي تجعلها لا تكمل مهامها في جنوب دارفور.
إلى ذلك نفى مسؤول حكومي صحة ادعاءات المنظمة، وقال لـ"العربي الجديد" إن الحكومة في الخرطوم لم تقدم إطلاقا على إيقاف عمل المنظمة، وذكر أنها من أقدمت باختيارها على مغادرة البلاد.
وأوضح المسؤول "في 21سبتمر/أيلول الماضي تقدمت المنظمة في الخرطوم بطلب رسمي للخروج من البلاد طوعية، وعلى إثر ذلك عكفت لجان مشتركة من جانب المنظمة ومفوضية العون الإنساني "السودانية" على وضع ترتيبات وإجراءات لخروج المنظمة تدريجيا، وحتى يتم تنفيذ المشروعات التي بدأتها أو توزع على المنظمات الأخرى".
وأكد أنه بعد اكتمال تلك الترتيبات شكرت المفوضية المنظمة، وأقامت حفل وداع رسمي لمديرها وسلمته خطاب شكر، مؤكدا أن "الحكومة نفسها تفاجأت ببيان المنظمة الأخير بوقف نشاطها".