حثّت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الأربعاء، أطراف الصراع في اليمن على وقف استهداف المنشآت الطبية، وإزالة المعوقات أمام دخول المساعدات الطبية للمحتاجين خاصة في مناطق النزاع.
وحذرت المنظمة خلال مؤتمر صحافي في العاصمة عمّان، من مخاطر الانهيار الكامل للنظام الصحي في اليمن، وقالت "نحاول أن نمنع انهيار ما تبقى من نظام صحي في اليمن، وهو بحاجة إلى مزيد من الأدوية والعلاجات، ما يستدعي رفع الحصار المفروض على إدخال المستلزمات الطبية".
وأعاد نائب المدير الطبي في المنظمة، تمام العودات، نقص المساعدات الطبية إلى عوامل عدة، من بينها نقص التمويل والعوائق التي يضعها أطراف الصراع وتحول دون دخولها.
وأشار إلى أنّ "دخول المساعدات الطبية إلى اليمن يحتاج إلى موقف من التحالف العربي، ونقل المساعدات إلى مناطق النزاع يحتاج إلى موافقة من جميع أطراف الصراع".
كما بيّن أن "عدم حصولنا على تصاريح لنقل المساعدات، جعلنا نواجه صعوبات كثيرة في إيصالها، كما أن كثيرين خسروا حياتهم".
— أطباء بلا حدود-اليمن (@msf_yemen) ١٥ فبراير، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
كما لفت إلى أن "المدنيين يدفعون ثمناً باهظاً خلال النزاع، الآلاف أصيبوا أو تشوهوا والملايين يعانون نتيجة استمراره".
— أطباء بلا حدود-اليمن (@msf_yemen) ١٥ فبراير، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وطالب بأن يتجنب أطراف الصراع استهداف المنشآت الصحية، مبيّناً أن 26 عاملاً في المنظمة ومريضاً قتلوا خلال العام الماضي في أربع حوادث قصف استهدفت المرافق الصحية. وذكر أنّ "خطورة استمرار قصف المرافق الصحية لا تقتصر على خسارة أرواح العاملين والمرضى، بل بابتعاد المحتاجين للمساعدة عن تلك المراكز وتجنبها، لأنها لم تعد أماكن آمنة بالنسبة لهم".
وتعمل منظمة "أطباء بلا حدود" في 11 مستشفى ومركزاً صحياً موزعة على محافظات اليمن، كما تقدم الدعم لنحو 18 مرفقاً صحياً.
ووفقاً لإحصاءاتها، قدمت المنظمة العلاج لنحو 56 ألف مصاب حرب خلال العام الماضي، وأجرت أكثر من 28 ألف عملية، بينها 23489 ألف عملية ولادة، كما وفرت برامج التغذية العلاجية لنحو 4400 طفل.