وشاركت فهيد إلى جانب عدد من الفتيات والرسامات الغزيات الصاعدات في معرض "أنامل وردية" الذي ضم لوحات متنوعة، نظمته جمعية إبداعات شابة بالتعاون مع بلدية غزة، بقرية الفنون والحرف في المدينة، اليوم الأربعاء.
وضم المعرض الذي شهد مشاركة واسعة للعديد من الرسامات اليافعات، لوحات فنية متعددة اشتمل بعضها على الطابع التراثي والوطني، وآخر على رسومات طبيعية ورسومات لشخصيات فلسطينية، بالإضافة إلى رسومات خاصة بالأطفال.
وتقول فهيد لـ"العربي الجديد"، إن مشاركتها في المعرض تعتبر هي الأولى من نوعها لها بعد أن تمكنت من إتقان فن رسم الشخصيات وتوجهت نحو الرسم التراجيدي بعد أكثر من عامين من عملية تنمية الموهبة التي اكتسبتها منذ طفولتها.
وتضيف أنها ستحاول العمل خلال الفترة المقبلة على إتقان عدد كبير من أنواع فن الرسم وتنمية موهبتها وتطويرها بشكل أفضل مما هي عليه، من أجل تحقيق حلمها والوصول إلى المشاركة في كبرى المعارض العربية والعالمية.
أما الطفلة صابرين جرس (10 أعوام)، فجذبت زوار المعرض إلى رسوماتها البسيطة التي تنوعت بين الرسوم بالفحم والرصاص والألوان والتي تحاكي في مجملها شخصيات كرتونية وبعض الأشياء المنوعة التي رسمتها على مدار السنوات الأربع الماضية.
وتقول جرس لـ"العربي الجديد"، إن موهبتها مع الرسم بدأت منذ عامها السادس، إذ تركزت في بدايتها على رسم الشخصيات الكرتونية الشهيرة التي كانت تشاهدها باستخدام الألوان العادية والألوان المادية ثم تطورت لاستخدام الرسم بالرصاص والفحم.
وتشير إلى أنها ستعمل خلال الفترة المقبلة بشكل مكثف من أجل اكتساب المزيد من المهارات وتطوير موهبة الرسم من أجل تحقيق حلم الطفولة الخاص بها وتحدي الصعوبات للوصول إلى مهارات كبار الرسامين العالميين المشهورين.
بدورها، قالت المسؤولة في جمعية إبداعات شابة سحر عمار، إن المعرض جاء نتاج عملية تدريب قامت بها الجمعية للفتيات المشاركات بلوحاتهن طيلة عشر سنوات مستمرة عبر دورات وورش عمل متواصلة للموهبين منهن لتنمية مهاراتهن.
وأكدت عمار لـ"العربي الجديد"، على أن المعرض الذي يعتبر نواة العمل الخاص بالجمعية لم يحدد نوعاً معيناً من الرسوم وترك المشاركات لاختيار اللوحات المشاركة بحرية مطلقة دون أي قيود، مشيرة إلى أنه سيجري العمل على تنمية المواهب بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة للمشاركات.