وبعد عشرة أيام من "جمعة الأرض"، التي غلبت على مواقع التواصل الاجتماعي خلالها، روح يناير 2011، عادت لتعيش يوما يشبه هذه الأيام، بين داع للتظاهر، ومؤيد لإسقاط النظام، وسط تواجد ضعيف للكتائب "اللي هتقفل السوشيال" كما وعد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في لقائه بنخب وبرلمانيين مؤيدين له بالطبع.
المتابع لمواقع التواصل، يلاحظ بسهولة الدعوات للنزول يوم 25، من شعارات وفيديوهات وصور، تزايدت بعد الحملة الأمنية التي شهدتها القاهرة والإسكندرية ومحافظات، وصلت لاعتقال الشباب وهم جلوس على مقاهي وسط القاهرة، أو حتى مارة شك المخبرون في أن "شكلهم من العيال الثورية"، ما تسبب في تزايد الغضب الموجود أصلا في نفوس الشباب والثوار من مختلف الاتجاهات.
"#أنا_مانتخبتش_السيسي"، "#باعوا_البلد_سجنوا_الولد"، "#افرم_النظام_كله"، "#طفح_الكيل"، كلها وسوم استطاعت الوصول لقائمة الأكثر تداولا، ودشنها ناشطون وحقوقيون، إلى جانب الوسوم المستمرة منذ جمعة الأرض، مثل "#عواد_باع_أرضه"
و "#عواد_اتسعر".
Twitter Post
|
في حين حاول مؤيدو النظام ولجانه الرد، ولكن ليس بشكل مباشر، بتدشين وسم "#العيب_فينا_ولا_في_النظام"، لاعبين على نغمة "السيسي وحش بس مافيش بديل"، و"الشعب وحش ولازم يتغير"، وهي نغمة حاول النظام من خلال كتائبه الإلكترونية نشرها، خاصة بعد الفشل الذريع لأي نغمة تتكلم عن إنجازات وتقدمات، فأصبح الحديث عنها مستفزاً للجميع، بعد استخدامها إبان افتتاح "تفريعة قناة السويس" أو مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي.
فحاول ناشطون التبرؤ من انتخاب السيسي، والطعن في شرعيته ولجانه الفارغة، في حين ركز بعضهم على انتهاكات النظام وداخليته وسجن الشعب، كما لم ينس آخرون الدعوة لإسقاط حقيقي للنظام بالكامل، والاستفادة من تجربة 11 فبراير/شباط، وعدم الاكتفاء بتغيير وجوه مع بقاء نظام.
فسخرت سمر: "طب وهو مين انتخبوا اصلا! ثم ان اللجان كانت فاضيه اساسا! بس الشهادة لله خارج اللجان كان في راقصين على دم الشهداء"، ووافقها إسلام: "محدش انتخبوا دة الست العجوزة في يوم الارض قالت انتخاباته سورية، انت متخيل الست عرفت يعني ايه انتخابات سورية؟".
Twitter Post
|
وكان لفريدة رأي آخر: "متى كان لمصر رئيس شرعي ما عدا الدكتور مرسي الوحيد المنتخب من الشعب، تاريخ مصر الأسود مليان بالانقلابات من الضباط الأحرار..عفوا الاشرار"، وأرادت شهد الاحتفاظ بحقوقها الفكرية: "#أنا_منتخبتش_السيسي .. ويسقط صدقي صبحي! الاحتياط واجب برضه".
Twitter Post
|
وعلقت مي: "#طفح_الكيل رحت بصمت وأمنت على #سد_النهضة ومسلم ارض مصر كادو للسعودية، ومجتاح البلد في محاولة لاخراس الناس، وقتل تعذيب و انتهاكات من كل صنف".
Twitter Post
|
وسخرت فريدة من غياب السيسي عن الندوة التثقيفية: "غياب السيسي عن ندوة الجيش بعيد تحرير سيناء لأول مرة أكيد خايف يتحقق حلمه ويبقى زي السادات، يا خسارة الخطاب راح علينا"، وتعجب حمدي من اليقظة المتأخرة للمصريين: "المداخلات مع الابراشي كلها ناس مرعوبة من موجة الاعتقالات وخايفين على ولادهم حتى عاشقين السيسي! قولنا من زمان مش هتفوقوا غير لما تتلطوا".
وسخرت الصحافية نادية أبو المجد من كلمات السيسي التي أصبحت تحتل مانشيتات الصحف العالمية وتسخر منها: "(لم أَعْط الإذن لأحد بالتحدث) جملة السيسي اختارتها مجلة الإيكونوميست البريطانية من اللي كان مفروض (حوار) الأسرة"، وقال الناشط حازم عبد العظيم من كتائب السيسي: "فين كتائب الشتائم الاكترونية بتاعة السيسي ؟! اختفوا ليه ؟! ولا مش ملاحقين !! فلتت من ايديكم ؟! طيب ما تشوفوا حل عند عبد العاطي".