في ظل غياب المستشفيات المتخصصة بعلاج الحروق في مصر، ووجود ما يقرب من 100 ألف مواطن مصري مصاب بحروق بمختلف درجاتها، تسعى حاليًا مؤسسة "أهل مصر" الخيرية برئاسة الدكتورة هبة السويدي إلى إنشاء مستشفى متخصص بالحروق لعلاج المصابين مجانًا، على غرار مستشفى "57357" لعلاج مرضى السرطان في مصر.
ولمناسبة احتفال المصريين اليوم بعيد الأمهات، طرحت مؤسسة "أهل مصر" 3100 سهم بقيم مالية مختلفة ضمن حملة "إنسانية بلا حروق" لتشجيع المصريين على التبرع بصدقات جارية للأمهات، كبديل للهدايا المتعارف عليها، وأيضًا للمساهمة في خدمة الإنسانية.
وتبدأ خطوات المساهمة في حملة "إنسانية بلا حروق" الخاصة بعيد الأم، بالتبرع عبر البنوك أو وسائل أخرى، لتقوم مؤسسة "أهل مصر" بعد ذلك بإصدار خطابات شكر لكل أم قام ابنها بالتصدق باسمها في بناء المستشفى.
وتيسيرًا للراغبين باستبدال هدايا عيد الأم المادية بأخرى معنوية تحمل رسالة إنسانية، قامت مؤسسة "أهل مصر" بتقسيم التبرعات إلى فئات تبدأ من خمسين جنيهاً وحتى عشرة آلاف جنيه، وهو ما يعادل ألف دولار أميركي، ومع كل تبرع تقوم المؤسسة بكتابة رسالة شكر وعرفان باسم الابن إلى أمه.
محمد كريم، واحد من الشباب المصري الذي قرر أن يهدي أمه صدقة جارية عوضًا عن الهدية المادية، قال لـ"العربي الجديد": "الفكرة رائعة، خاصة أن المؤسسة تقوم بكتابة رسالة أنيقة ومرتبة لأمي باسمها الرباعي، تشكرها فيها على تبرعها، وهو ما يعد مفاجأة لأي أم تحصل على تلك الهدية المعنوية والتي لها قيمة إنسانية كبيرة".
وشرح كريم طريقة المساهمة في تلك الحملة بالقول: "يقوم الشخص بالتبرع بأي مبلغ من المبالغ التي طرحتها المؤسسة في فئاتها السبع، ومن ثم يرسل إيصال الدفع إلى المؤسسة فتقوم بدورها بإصدار رسائل المعايدة حتى يتمكن الابن من إرسالها لوالدته أو تقديمها إليها باليد".
اقرأ أيضاً: "صبّح على مصر بجنيه".. مصرف للصدقات بأمر الإفتاء