"أولا" الهندية تدخل على خط مزاحمة "أوبر" في لندن

منحت وكالة النقل في لندن شركة "أولا" Ola الهندية الضوء الأخضر لإطلاق خدماتها في العاصمة البريطانية، بما يصعّد المنافسة التي تتعرّض لها "أوبر" Uber، في واحد من أكبر أسواق سيارات الأُجرة في العالم. 

"أولا" أعلنت الخميس الفائت حصولها على ترخيص لتأجير سيارات خاصة من وكالة "Transport for London" الحكومية، وهي تعتزم إطلاق خدمتها بحلول سبتمبر/أيلول المقبل حسبما أوردت صحيفة "فايننشال تايمز".

هذه الخطوة تأتي بعد وصول العديد من المنافسين الجدد لشركة "أوبر" ولسيارات الأُجرة السوداء التقليدية في لندن على مدار العام الماضي، بمن فيهم "كابتن" Kapten و"فيافان" ViaVan و"بولت" Bolt.

متحدث باسم "أولا" قال إن "لندن هي واحدة من أكثر المدن شهرة في العالم، وتستضيف بيئة نقل تقدّميّة... نتطلع إلى تقديم عروض نقل عالمية المستوى في لندن من خلال التعاون مع السائقين والحكومة والسلطات المحلية".
و"أولا" التي تماثل "أوبر" لناحية اعتبار "سوفتبنك" SoftBank الياباني بين أكبر المستثمرين فيها، جمعت نحو 3.8 مليارات دولار منذ تأسيسها عام 2011.

وبعد سنوات عدة من التركيز على سوقها المحلية في الهند، تتوسّع الآن في الخارج باتجاه أستراليا ونيوزيلندا. وفي المملكة المتحدة، بدأت في عدة مدن أصغر قبل التوجّه إلى العاصمة لندن.

وتتعامل الشركة حالياً مع أكثر من 1.5 مليون سائق حول العالم، بما في ذلك حوالى 10 آلاف داخل المملكة المتحدة منذ إطلاقها لأول مرة في كارديف في أغسطس/آب 2018، قبل أن توسّع نطاق خدماتها لاحقاً في أجزاء من ليفربول وبرمنغهام وريدينغ وباث وبريستول، ما زاد من تواجدها العالمي إلى أكثر من 150 مدينة.

وكما هي الحال بالنسبة لشركات الخدمات المماثلة في المملكة المتحدة، يسمح الترخيص الذي حظيت به "أولا" لها بالعمل 15 شهراً قبل أن تسعى للحصول على تجديد لترخيصها في أكتوبر/تشرين الأول لعام 2020.

يُشار في هذا السياق، إلى أنه خلال العام الجاري، دمجت "أوبر" بيانات النقل العام في لندن في تطبيقها الرئيسي، وأطلقت في الآونة الأخيرة درّاجاتها الكهربائية "جامب" Jump في العاصمة لندن، حيث تسعى لتصبح متجراً واحداً لجميع أنواع وسائل النقل، بما يجعل المنافسة مع الشركات القادمة حديثاً إلى لندن أمام منافسة شديدة.
ويأتي توسّع "أولا" المتزايد في وقت تجتذب الشركات الناشئة الهندية على مختلف أنواعها، استثمارات عالمية تُقدّر بمليارات الدولارات تزداد بمعدلات سنوية تناهز 110%.

وكان لافتاً جداً بالنسبة للمراقبين أن ترتفع هذه الاستثمارات من ملياري دولار خلال الفترة من يناير/كانون الثاني حتى سبتمبر/أيلول 2017، إلى 4.2 مليارات دولار خلال الفترة نفسها من عام 2018، حسبما كشف "الاتحاد الوطني لشركات البرمجيات والخدمات" (ناسكوم) في تقرير دوري صادر عنه.