تساؤل يوّجه إلى "أيام مسرح المدينة" الذي انطلقت فعاليات دورته الأولى أوّل أمس الثلاثاء على خشبة "مسرح الجهات" في "مدينة الثقافة" في العاصمة التونسية، والتي تتواصل حتى الأول من الشهر المقبل، حيث تُعرض ستّة أعمال يجري عرضها منذ شهور على المسارح، ليتمّ تجميعها فقط في تظاهرة خاصة.
الافتتاح كان بمسرحية "الأرامل" من إعداد وإخراج وفاء الطبوبي، وتمثيل كل من نادرة التومي ونادرة ساسي وفاتن الشوايبي، وهي مقتبسة عن عمل للكاتب التشيلي أريل دورفمان مع إسقاطه على واقع المرأة في تونس في حكايات ثلاث نساء فقدت كل واحدة منهن رجلاً إما زوج أو ابن أو أب.
إلى جانب العرض، ألقى في الليلة ذاتها خمسة مسرحيين هم: معز حمزة، وسارة الحليوي، ومحمد الجريجي، ومريم العكاري وهناء شعشوع مقاطع من خمس رسائل كُتبت في اليوم العالمي للمسرح من الهند، وساحل العاج، والمكسيك، وإنكلترا إضافة إلى رسالة المسرح العربي التي كتبتها هذا العام الممثلة اللبنانية مايا زبيب، كما قدم المخرج فتحي العكاري البيان الوطني للمسرح الذي يكتبه سنوياً مسرحي تونسي.
تشارك في هذه الدورة مسرحية "نوارات للجرذون" لـ عبد المنعم شويات وسلمى بوكاف عن نص للكاتب الأميركي دانيال كياس، و"مقطع" من تأليف وإخراج نادر بلعيد وتتناول قصة شخص في قاعة الانتظار قبل دخول لمراجعة الطبيب النفسي، و"في العاصفة" لـ حسن المؤذن وهي عرض دمى يقارب أمراض السلطة وأوهامها وهو مقتبس عن "الملك لير" لشكسبير، و"قُم" لـ محمد الطاهر خيرات الذي ينتقد النظام التعليمي.
الختام سيكون مع مسرحية "الملك لير" لـ فتحي العكاري من خلال مجموعة لوحات تستعرض صراعات المجتمع والسلطات التي تتحكّم فيه والتنارلات المستمرة التي يقدّمها الفرد في سبيل الحصول على الثروة والحكم.
يتضمّن البرنامج أيضاً ورشتين؛ الأولى موضوعها هو السينوغرافيا وتديرها الفنانة اللبنانية شادية زيتون دوغان، والثانية في الدراماتورجيا والإخراج يقدّمها المخرج البلجيكي ميشال تانير.