أدان مرصد "طلاب حرية"، مبادرة مجتمع مدني مصرية، كافة الانتهاكات التي تعرّض لها الطالب المحكوم عليه بالإعدام، إبراهيم العزب، منذ لحظة اعتقاله وحتى الآن.
وطالب المرصد إدارة سجن العقرب بتحقيق الظروف الملائمة لاحتجاز الطالب، وتوفير كل حقوقه كإنسان، مشدداً على أن ما يحدث هو جريمة صارخة طبقاً لكافة القوانين والمواثيق الدولية، وأنه من الضروري تقديم المسؤولين عن تلك الانتهاكات للمحاكمة السريعة والعادلة.
وبدأت معاناة العزب، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة جامعة المنصورة، منذ اعتقاله في يوم 5 مارس/ آذار 2014، اعتقالاً تعسفياً مخالفاً للقانون من منزله، ليدخل بعدها فى دوامة الإخفاء القسري لعدة أيام، تعرض خلالها للتعذيب الشديد الذي أدى لإصابته بكسر في أسنانه وأحد ضلوعه، بالإضافة إلى كسر في الساقين.
وكانت محكمة جنايات المنصورة قد قضت يوم الخميس الموافق 9 يوليو/ تموز 2015، بإحالة أوراقه وتسعة أشخاص، من بينهم 3 طلاب، إلى المفتي، وذلك في القضية رقم 16850 جنايات مركز المنصورة، المقيدة برقم 26 لسنة 2014 جنايات أمن الدولة العليا، والمعروفة إعلامياً بقضية "قتل الحارس".
اقرأ أيضاً: الإخفاء القسري وسيلة الأمن المصري لخطف الطلاب
وإضافة إلى ذلك، تتم إعادة محاكمته في القضية المعروفة إعلامياً بـ"خلية السويس" والمحكوم فيها على 6 متهمين بالإعدام، من بينهم إبراهيم العزب، وذلك بعد أن كان قد تم الحكم عليه غيابياً بالإعدام في أواخر شهر فبراير/ شباط عام 2014 قبل اعتقاله.
ولم تتوقف الانتهاكات بحق عزب عند هذا الحد، لكن في يوم الخميس الموافق 30 يوليو/ تموز 2015 تم نقله إلى عنبر الإعدام بسجن العقرب، قبل صدور الحكم النهائي بإعدامه.
اقرأ أيضاً: 8 طلاب قتلوا تحت التعذيب في مصر
وأكدت شقيقة عزب أن "إبراهيم، يقبع فى زنزانة لا توجد بها فتحة تهوية سوى مربع صغير، وهو مكبل اليدين ولا يقدر على أن يمد ساقيه بسبب حجم الزنزانة الصغير، كما أن إدارة السجن لا تسمح له بالخروج للتريّض أو شراء أى شيء من كافيتريا السجن التي كانت مغلقة لمدة أربعة شهور متتالية، بينما تقدم له إدارة السجن وجبة واحدة من الطعام يومياً، عبارة عن بيضة ورغيف خبز عفن وزجاجة مياه واحدة لجميع الاستخدامات".
وذكر "مرصد طلاب حرية" أن هذا الانتهاك مخالف للمبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدت ونشرت على الملأ، بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 45/111 المؤرخ في 14 ديسمبر/ كانون الأول 1990، وكان أول مبدأ في هذه المبادئ أن يعامل كل السجناء بما يلزم من الاحترام لكرامتهم المتأصلة وقيمتهم كبشر، وهو ما خالفته السلطات الحالية وإدارة سجن العقرب تماماً مع إبراهيم العزب.
اقرأ أيضاً: الصور تزيد الشكوك حول مقتل معتقل على يد الأمن