أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن، اليوم الأحد، موقفها من انخراط كوادر وقيادات فيها في تأسيس حزب سياسي جديد باسم "الشراكة والإنقاذ"، موضحة أن "مؤسساتها وأطرها التنظيمية لم تتخذ قراراً بالموافقة على المشاركة في تأسيس هذا الحزب أو الانضمام إليه".
وأكدت الجماعة، في بيان لها صدر اليوم الأحد، على "ضرورة الالتزام بالمؤسسية في الجماعة، والقرارات الصادرة عن مؤسساتها التنظيمية والشورية، وعدم انتساب أعضاء الجماعة إلى هذا الحزب دون قرار رسمي".
وأعلن الخميس الماضي عن تقديم شخصيات أردنية، بينها قيادات في الجماعة، طلبا لترخيص حزب سياسي.
ويتزعم هذه الشخصيات المراقب للعام السابق لجماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن، سالم الفلاحات، الذي أطيح من منصبه في العام 2007 بعد تحميله مسؤولية المشاركة في الانتخابات النيابية التي جرت ذلك العام، وشابها تزوير كبير.
وأعلنت الجماعة عزمها إحالة قضية الحزب الجديد إلى الأطر القيادية والتنظيمية المختصة داخلها، لدراستها واتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة بهذا الشأن.
يذكر أن الفلاحات والعديد من المنخرطين في تأسيس الحزب من المؤسسين لحزب "جبهة العمل السياسي"، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين"، ما يعني استقالتهم من الحزب.
وتعرضت "جماعة الإخوان" للعديد من الانشقاقات، كان أخطرها مطلع مارس/ آذار 2015، عندما سهلت السلطات الأردنية لشخصيات قيادية مفصولة من الجماعة ترخيص جمعية سياسية تحمل اسم "جماعة الإخوان المسلمين"، ينظر إليها كوريث الجماعة التاريخية، التي باتت تصفها السلطات بـ"غير الشرعية".