وقال رئيس حركة "مجتمع السلم" عبد الرزاق مقري، في فيديو بثه على الموقع الرسمي للحركة موجهاً كلامه بشكل مباشر إلى لعمامرة، إنه "من المعيب أن يحرض الخارج على إخوتك الجزائريين إذا اعتبرتهم إخواتك، أين هي الأنافة والرجولة". وأضاف أن "الذين تسميهم إسلاميين، هم جزائريون لديهم جواز سفر جزائري ومواطنون جزائريون، كيف تسمح لنفسك بتحريض الخارج على إخواتك، الاسلاميون جزء من النسيج الوطني".
ونسبت إلى لعمامرة تصريحات خلال لقائه مسؤولين غربيين في عواصم زارها، وهي موسكو وروما وبون ونيويورك، حذر فيها الغرب من صعود لافت للإسلاميين في حال حقق الحراك الشعبي أقصى أهدافه السياسية، وهي التغيير الجذري للنظام السياسي في الجزائر.
وقال مقري إن "هناك شريحة عريضة من الإسلاميين الذين هم في الطبقة السياسية، هؤلاء ربما يكونون وطنيين أعظم منكم، ومن الإسلاميين من اعتديتم عليهم، وأدخلتموهم السجون والكثير منهم لا علاقة لهم بما جرى، والذين تورطوا في الإرهاب يتحملون مسؤولياتهم".
وطالب مقري لعمامرة بتقديم توضيحات حول ما اذا كانت هذه التصريحات والمزاعم حقيقية أو منسوبة، لكنه اعتبر أن صمت لعمامرة يدفع إلى الاعتقاد أن ما نسب إليه صحيح وجدي.
وإضافة إلى هذا الموقف، يعترض "إخوان الجزائر" ضمن كتلة قوى المعارضة، على الدور السياسي الذي يقوم به نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية رمضان لعمامرة، وزياراته الخارجية، معتبرين إياها محاولة للاستقواء بالخارج على الحراك.