"إشبيلية" يحبط ثورة "فالنسيا" ويتأهّل لنهائي الدوري الأوروبي

02 مايو 2014
لاعبو فالنسيا يتحسرون على الهزيمة في آخر الثواني (getty)
+ الخط -

أحبط "إشبيلية" الإسباني "ثورة" مواطنه "فالنسيا" واقتنص بطاقة التأهل لنهائي الدوري الأوروبي، رغم خسارته مباراة إياب النصف النهائي (3 ـ 1)، مستغلاً فوزه ذهاباً بهدفين دون رد.
وسيواجه "إشبيلية" في النهائي "بنفيكا" البرتغالي الذي أقصى "يوفنتوس" الإيطالي بتعادل سلبي إياباً بعد الفوز ذهاباً (2 ـ 1)، ليلتقيا سوياً في نهائي "تورينو" في إيطاليا يوم 14 مايو/ أيار الجاري.
وكان "فالنسيا" الإسباني ضمن التأهل إلى نهائي البطولة حتى الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع في المباراة، حين سجل ستيفان مبيا الهدف الأثمن في المباراة، والذي حسم بطاقة التأهل لـ"إشبيلية" بعد مستوى رائع ظهر به "الخفافيش".
بدأ "إشبيلية" المباراة معتمداً على إحكام دفاعاته، خاصة في ظل الكثافة الهجومية لـ"فالنسيا"، مع تنفيذ هجمات مرتدة اتسمت بالخطورة منذ بداية اللقاء، وتحديداً بعد مرور خمس دقائق، حيث سدد إيفان راكيتيتش كرة قوية من هجمة مرتدة تخطئ طريقها إلى المرمى.
وفي المقابل، لعب "فالنسيا" بشراسة هجومية من طرفي الملعب في محاولة للتعامل مع التكتلات الدفاعية للضيوف، لينجح الجزائري سفيان فيجولي في إدارك الهدف الأول لأصحاب الأرض (13) من مراوغة رائعة لدفاعات "إشبيلية" من الجانب الأيمن النشط، قبل أن يسددها لتصطدم بمدافعي الضيوف وتغيّر اتجاهها وتسكن الشباك.
وفي ظل ذهول "إشبيلية" بالهدف، حافظ "فالنسيا" على الخطة الموضوعة والمتمثلة في الهجوم المستمر من طرفي الملعب والضغط على المنافس، خصوصاً عبر النشيط فيجولي، لتكلل جهود الفريق بهدف ثان سجله جوناس من رأسية استغل بها عرضية رائعة من خوان بيرنات في ليسكنها الشباك (18).
واستمرت المباراة  حماسية بعد الهدف، وبدأ "إشبيلية" بالتقدم نحو مرمى "فالنسيا" من خلال تمريرات قصيرة وسريعة بينيّة، في أسلوب أشبه بـ"التيكي تاكا" الشهير، ما أسفر عن عدد من الفرص أبرزها تلك التي أهدرها باكا بعدما كان منفرداً بالحارس (37).
وتبادل الفريقان الهجمات على استحياء خلال الجزء المتبقي من شوط المباراة الأول، في ظل رضى واضح من جانب لاعبي "فالنسيا" عن تعويض الخسارة إياباً بهدفين، ومفاجأة من لاعبي "إشبيلية" أوصلهم لحالة أشبه بالجمود الذهني.
لم تتغيّر الأمور كثيراً في الشوط الثاني على الصعيد الهجومي، ولكنها تغيّرت كثيراً دفاعياً، فقد أغلق "إشبيلية" الطريق أمام جناحي "فالنسيا" من خلال الضغط على حامل الكرة بثلاثة لاعبين، فيما أغلق أصحاب الأرض المساحات أمام الضيوف.
وكانت اللقطة الأبرز في الدقيقة (69) بعدما استغلّ ماثيو ركنية تهيأت له داخل منطقة الجزاء ليسكنها الشباك بقوة معلناً الهدف الثالث لـ"فالنسيا"، ليبدأ لاعبو "فالنسيا" في التفكير في نهائي "تورينو" وإهدار الوقت بالمخالفات والسقوط على أرضية الملعب.
ولكن ستيفان مبيا عاقب أصحاب الأرض بهدف في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع ، مستغلاً تراخي لاعبي "فالنسيا" وانتشائهم بالأهداف الثلاثة ليسجل هدفاً قاتلاً برأسية قوية، أعادت "فالنسيا" لأرض الواقع، ولكن بعد فوات الأوان، حيث أطلق الحكم صافرة النهاية بعد أقل من دقيقة على الهدف، ليتأهل "إشبيلية" على حساب "فالنسيا" إلى النهائي.

دلالات