انطلقت عند العاشرة من صباح اليوم الأربعاء في "مركز خليل السكاكيني" في رام الله أعمال مؤتمر "إعادة التفكير في دراسات الذاكرة" الذي تنظّمه "جامعة بيرزيت" الفلسطينية ويستمر حتى مساء غدٍ بمشاركة من باحثين وأكاديميين فلسطينيين ومن جامعات غربية.
يهدف المؤتمر إلى "وضع النظريات والتأويلات في الذاكرة/ات من خلال منظور أشكال العنف المتعددة وإعادة النظر في الافتراضات المنهجية والمعرفية والأخلاقية في مجال دراسات الذاكرة. فلطالما كانت العلاقة بين العنف ودراسات الذاكرة موضوعاً مركزياً في العمل البحثي والكتابات الأكاديمية التي عالجت موضوع الذكريات الجمعية والثقافية حيث تستند الدراسات إلى تحليل وفهم الذكريات المرتبطة بالعنف المباشر الناتج عن الحرب والاستعمار والفصل العنصري والقمع السياسي"، بحسب بيان المنظّمين.
يضمّ اليوم الأول ثلاث جلسات؛ الأولى تتضمّن ورقة بعنوان "نحو أرشيف للذاكرات المتعدّدة" لـ براين كلاينر، و"تذويب جمود الذاكرة" لـ مضلح كناعنة، و"ذاكرة ليست للنشر: الكتابة عن الحياة اليومية الفلسطينية في الداخل بعد النكبة" لـ هنيدة غانم.
وتشتمل الثانية على ورقة بعنوان "كيف يتعامل المعلمون الفلسطينيون في الداخل مع التخليد السياسي للتجارب الصادمة: حالة مجرزة كفر قاسم" لـ مرام مصاورة، و"التعليم وتفكيك الاستعمار" لـ مجيد شحادة، و"الرواد في الذاكرة، الرواد في الهوية: حول القيادة وتعبئة الفعل الجماعي" لـ ستيفان رايشر.
في الجلسة الثالثة، يشارك جميل خضر بورقة تحمل عنوان "هيتروتوبيا فندق بانكسي: الذاكرة، العنف البنيوي، وعالمية النضال الفلسطيني، وسارة زهران بورقة ""سوسيولوجيا التعبيرات البصرية في الفضاء المديني الفلسطيني"، وياسمين قعدان بورقة "أماكن الذاكرة: مفهوم يخلق صوراً عن الموت تؤلف المكان".
أما اليوم الثاني فتعقد فيه جلستان؛ الأولى تتخدّث فيها همّت زعبي حول "الحكم العسكري وصندوق الصمت: بين الذاكرة الفردية والجماعية للفلسطينيين ما بعد النكبة"، ومينا روشينباك عن" مسوؤلية التذكر والإسقاطات على العدالة الانتقالية ممارسة وخطاباً".
وتضمّ الثانية ورقة بعنوان "مولد من الرماد: المحددات الفردية والسياقية من أجل بناء الهوية في سريلانكا ما بعد الحرب" لـ زكريا بادي، و"اللاجئون البورونديون في رواندا: من الذكريات الجريحة إلى المطالبة بحق العودة"، و"الطرق الأدائية للذات: مراهقات فلسطينيات" لـ سما دواني، كما تُقام طاولة مستديرة بعنوان "نحو إعادة التفكير بدراسات الذاكرة".