وأعلنت أيضا أنها حصلت على خط ائتماني جديد لرفع سيولتها المتوفرة إلى 30 مليار يورو مقابل 20 ملياراً في السابق، وهوت أسهم الشركة، اليوم الإثنين، 12.7 بالمائة بعد هذه البيانات.
وأضاف فوري: "لقد ألغينا توقعاتنا للعام 2020 بسبب تقلبات الوضع. في الوقت نفسه، نحن ملتزمون بضمان سيولة الشركة في أي وقت، بفضل سياسة حذرة في وضع الميزانية. أنا مقتنع بأن إيرباص ومجمل قطاع الصناعات الجوية الفضائية سيتجاوزان هذه الفترة الحرجة".
وستُعقد الجمعية العمومية للشركة في 16 أيار/مايو في أمستردام، وستطلب "إيرباص" من مساهميها عدم الحضور شخصياً. وتعتزم "إيرباص" الاستمرار في تأمين أنشطتها، حتى "في حال طالت الأزمة" وذلك "من خلال الحفاظ على الإنتاج وإدارة الطلبات ودعم زبائنها وعبر ضمان المرونة المالية لعملياتها". ونشرت المجموعة أرقام أعمالها التي بلغت 70 مليار يورو في 2019.
وتوظف الشركة نحو 135 ألف موظف في العالم، من بينهم نحو 48 ألف شخص في فرنسا، ونحو 2700 موظف في إسبانيا.
ركود القطاع
ويسود ركود في قطاع الطيران، حيث تراجع نشاط شركة "إير فرانس"، حيث سيبلغ "اعتبارا من الإثنين، نحو 10 بالمائة من المقاعد المعروضة". وستعلّق شركة "راين إير" للرحلات المخفّضة الأسعار رحلاتها بشكل شبه كلي اعتبارا من 24 آذار/مارس.
واتخذت شركة "كوانتاس"، كبرى شركات الطيران الأسترالية، قرارا مماثلا على أن تعلق رحلاتها بحلول نهاية آذار/مارس لمدة لا تقل عن شهرين، وأوقفت شركتا "فليكس بوس" الألمانية و"بلا بلا بوس" للحافلات عملياتها في فرنسا "حتى إشعار آخر".
وطلبت شركة "أيروفلوت" الروسية للطيران من موظفيها الذين لديهم إجازات مؤجلة أن يستفيدوا منها، وستجمد "راين إير" عمليات التوظيف وتعرض على موظفيها "استقالة طوعية" و"تعليقا مؤقتا لعقد العمل" و"تخفيضا كبيرا في ساعات العمل".
وغادر حوالى عشرة آلاف موظف شركة "ديلتا إيرلاينز"، وهو ما يساوي 11% من موظفيها، من خلال خطة استقالة طوعية.
وستفرض شركة "كوانتاس" على حوالى عشرين ألف موظف من أصل ثلاثين ألفا البطالة الفنية طوال فترة وقف رحلاتها الدولية.
وتكافح مجموعة "إير فرانس كا إل إم" من أجل "تأمين توازنها المالي"، فوضعت خططا لادخار 200 مليون يورو خلال عام 2020 أو خفض خطتها الاستثمارية للعام الجاري بمقدار 350 مليون يورو.
وسعيا للحفاظ على سيولتها، تعتزم "لوفتهانزا" عدم توزيع أرباح على مساهميها للسنة المالية 2019، فيما تدرس شركة "إم تي يو" للتوربينات تجميد دفوعاتها، وقد تطلب الشركة مساعدات حكومية من الدول الأوروبية التي تعمل فيها.
وفي هذا السياق، تعتزم إيطاليا تأميم شركة "أليطاليا"، فيما لم يستبعد وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير تأميم بعض الشركات الكبرى المعرضة للخطر "إذا اقتضى الأمر".
وطلبت "بوينغ" مساعدة البيت الأبيض، فيما تطالب شركات الطيران الأميركية بخطة إنقاذ بقيمة 50 مليار دولار، وستطلب مجموعة "تي يو آي" قروضا مضمونة من الدولة "إلى أن يعود النشاط إلى طبيعته".